أبرز تطورات عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيمها.. ماذا حدث؟

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 107 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم 94، وسط تعزيزات عسكرية واستمرار التصعيد الميداني.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أن قوات الاحتلال ترسل تعزيزات عسكرية على شكل آليات ووحدات مشاة إلى المدينة ومعسكريها على مدار الساعة، حيث تقوم بدوريات في الشوارع الرئيسية، وتطلق أبواق السيارات بشكل استفزازي، وتسير عكس اتجاه السير بشكل متعمد، ما يعيق حركة المواطنين والمركبات.

وتزامن ذلك مع استمرار عمليات الإخلاء القسري لعدد كبير من سكان الأحياء الشرقية، وخاصة المنطقة المجاورة لحي أبو الفول في مخيم طولكرم. أُبلغت عائلة الليلة الماضية بضرورة إخلاء منزلها وأُعطيت مهلة حتى الساعة الثامنة من صباح الثلاثاء للقيام بذلك.

نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، حاجزاً طياراً في محيط بوابة جسر جبارة على المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم. وقاموا بإيقاف المركبات المارة في الاتجاهين والتدقيق في هويات ركابها والتحقيق معهم.

وفي سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال تصعيدها في مخيمي طولكرم ونور شمس، اللذين يشهدان حاليا حصارا خانقا، ويترافق ذلك مع انفجارات ضخمة في أنحاء المنطقة.

وقال شهود عيان إنهم سمعوا دوي انفجار ضخم في مخيم نور شمس في ساعة متأخرة من الليلة الماضية. ولم تتوفر معلومات دقيقة حول أسباب وحجم الأضرار الناجمة عن الحصار ومنع الدخول والخروج من المخيم.

وشهدت أحياء المنشية والمسلخ والجامع والعيدة والشهداء في مخيم نور شمس أمس وخلال الأيام الماضية دماراً وقصفاً واسعاً للمباني السكنية. ويأتي ذلك ضمن خطة الاحتلال لهدم 106 منازل وبنايات سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس. وتظل التوترات مرتفعة داخل المخيم، ويتوقع السكان موجة جديدة من عمليات الهدم.

وبحسب تقديرات محلية، تم تدمير 15 مبنى بواسطة جرافات الاحتلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك الشقق التي بداخلها. وكان سكانها قد غادروا المباني بموجب اتفاق مسبق وتم إخلائهم بالقوة خلال العدوان المستمر.

وتواصل قوات الاحتلال احتلال المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس وفي الحارة الشمالية المجاورة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها بالقوة. وتتمركز قوات الاحتلال بآلياتها على مقربة من البنايات، فيما لا تزال بعض البنايات تحت سيطرة الاحتلال منذ أكثر من شهرين.

وأفادت وكالة وفا، بأن العدوان والتصعيد الإسرائيلي المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها، أدى إلى استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وسيدتان إحداهما حامل. بالإضافة إلى ذلك، أصيب العشرات وأُلقي القبض عليهم، ودُمرت البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات بشكل كلي وجزئي، وأُحرقت وخُربت ونهبت وسرقت.

وأدى العدوان أيضاً إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة قسراً من مخيمي طولكرم ونور شمس، اللذين يبلغ عدد سكانهما معاً أكثر من 25 ألف نسمة. كما دمر القصف أكثر من 400 منزل بشكل كامل و2573 منزلا آخر بشكل جزئي. وبالإضافة إلى ذلك، تم إغلاق مداخلهم وأزقتهم بواسطة أكوام من التراب.