هل تتأثر أسعار اللحوم الهندية المستوردة بالتوترات بين الهند وباكستان؟

منذ 6 ساعات
هل تتأثر أسعار اللحوم الهندية المستوردة بالتوترات بين الهند وباكستان؟

ويرى مصطفى وهبة، رئيس شعبة الجزارين بغرفة تجارة القاهرة، أن التوترات المستمرة بين الهند وباكستان ليس لها تأثير على أسعار اللحوم الهندية المستوردة.

وأضاف وهبة، في تصريحات خاصة لموقع ايجي برس، أن المعروض من اللحوم المستوردة في الأسواق حالياً كافٍ، سواء من الهند أو دول أخرى مثل البرازيل التي توفر اللحوم المجمدة بكميات كبيرة.

وأشار وهبة إلى أنه حتى لو كان هناك صراع بين الهند وباكستان فإن الواردات لن تتوقف لأن الغذاء لا يتأثر بالحروب. هناك أدلة على أننا استوردنا اللحوم رغم الصراع المسلح في السودان.

وأضاف وهبة أن مصر تستورد حاليا نحو 60% من احتياجاتها من اللحوم. وأوضح أن زيادة الواردات جاءت نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج المحلي نتيجة ارتفاع تكاليف الأعلاف وارتفاع سعر صرف الدولار خلال العامين الماضيين. وقد أدى ذلك إلى انخفاض الإنتاج المحلي في ظل النمو السكاني.

وأشار وهبة إلى أن اللحوم المستوردة للسوق المصرية تأتي من عدة دول، منها الهند والبرازيل وكولومبيا وأوروبا والسودان. ويشمل ذلك اللحوم المجمدة والرؤوس الحية التي يتم ذبحها محليًا بعد تربيتها في البلاد لفترة من الزمن.
وقال سيد النواوي، مستورد اللحوم، لايجي برس، إنه في حال استمرار التوترات العسكرية أو تصاعدها، فإن التأثير المحتمل سينحصر في الشحنات التي لم تصل بعد.

وأضاف أن التأثير المحتمل سيكون “طفيفا” وقد يؤدي فقط إلى زيادة محدودة في الأسعار. وأشار إلى أن الهند تعد من أكبر موردي اللحوم المجمدة إلى مصر، وخاصة اللحوم المصنعة مثل اللحوم الباردة والبرجر.
أكد النواوي أن السوق المصرية مستعدة لجميع حالات الطوارئ: “في حال حدوث أزمة حقيقية، يمكن تعويض النقص بالاستيراد من دول أخرى، مثل بعض الدول الأفريقية أو الأرجنتين. وقد حدث هذا بالفعل عندما توقف استيراد اللحوم من أيرلندا وأوروبا، واضطررنا إلى الاعتماد على البرازيل والهند”.
وأعلنت وزارة الخارجية الهندية، السبت الماضي، التوصل إلى اتفاق لبدء وقف إطلاق النار مع باكستان.

وفي وقت سابق من صباح الأربعاء، شنت الهند هجمات عسكرية مفاجئة على تسعة مواقع في باكستان والجزء الذي تديره إسلام آباد من كشمير. وقالت نيودلهي إن العملية التي أطلق عليها اسم “سيندور” استهدفت “البنية التحتية الإرهابية” لجماعة لشكر طيبة بعد أن فشلت باكستان في اتخاذ إجراء ضد الجماعات المتمركزة في أراضيها والتي كانت وراء الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 26 سائحا في منطقة باهالجام في جامو الشهر الماضي.


شارك