سفير فلسطين بالعراق لـ الشروق: لا مجال لتحقيق الاستقرار في المنطقة بدون الاعتراف بالدولة الفلسطينية
الرويضي: ملتزمون بشكل كامل بالقمة العربية في بغداد لحماية الحقوق الوطنية الفلسطينية.
قال السفير الفلسطيني لدى العراق أحمد الرويضي، إن الرئيس محمود عباس ونائبه حسين الشيخ ورئيس الوزراء محمد مصطفى ووزير الاقتصاد محمد العمور سيشاركون عن الجانب الفلسطيني في القمة العربية في بغداد السبت المقبل.
وقال الرويضي في تصريح لـ”الشروق” على هامش افتتاح اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين للتحضير للدورة الخامسة للقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بغداد، إن هذا الحضور الفلسطيني رفيع المستوى خلال القمة العربية يؤكد مدى الاهتمام الفلسطيني بالقمة التي يستضيفها العراق وتداعياتها في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، واستمرار منع دخول المساعدات والإمدادات الإنسانية، وكذلك ما تشهده الضفة الغربية من اعتداءات على المخيمات، وأحداث مدينة القدس المحتلة.وأكد السفير الفلسطيني على العلاقات الوثيقة بين فلسطين والعراق، وأشاد بموقف بغداد الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعمها المستمر سياسيا وإنسانيا وماديا للحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وأعرب الرويضي عن أمله في أن تخرج قمة بغداد بتوصيات عملية: “نحن نعول على قمة بغداد بشكل كامل، خاصة في ظل محاولات فرض حلول غير مقبولة”. وأكد أنه دون الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية لن يكون هناك إمكانية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.وقال السفير الفلسطيني في العراق إن القمة في بغداد مهمة أيضا لأنها تسبق المؤتمر الدولي المهم الذي سيعقد الشهر المقبل في نيويورك بدعوة من السعودية وفرنسا برئاسة مشتركة للعراق. ويهدف المؤتمر إلى تطبيق حل الدولتين وتعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.وفي إشارة إلى قمة بغداد، قال السفير الفلسطيني: “نحن في مشاورات مستمرة مع ممثلي العراق ومصر والمملكة العربية السعودية وكل الأطراف العربية”. وأشار إلى الإجماع العربي الذي ساد خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في بغداد في الأسابيع الأخيرة حول العديد من القضايا والمبادرات سواء فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية وعملية إعادة الإعمار أو الدعم السياسي للعرب. وسيتم عرض كافة هذه القضايا على رؤساء الدول والحكومات العربية في القمة العربية السبت المقبل. وأعرب عن أمله في أن تخرج قمة بغداد بتوصيات عملية إيجابية تؤكد على حماية الحقوق الوطنية الفلسطينية، وأبرزها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
