المجلس الاقتصادي والاجتماعي يبحث تحضيرات الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية في بغداد
بدأت في العاصمة العراقية بغداد، قبل قليل، اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين. ويهدف الاجتماع إلى التحضير للدورة الخامسة لقمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يرأسها لبنان بصفته الرئيس السابق لقمة التنمية.
وشارك في الاجتماع السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس القطاع الاجتماعي بالجامعة، إلى جانب ممثلين من مصر ولبنان والعراق والإمارات العربية المتحدة وتونس والمملكة العربية السعودية والبحرين والمغرب.
وفي الاجتماع تولى العراق رئاسة المجلس خلفا للبنان.
من جانبه، أكد مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية محمد بن حيدر أن العمل على بلورة رؤية عربية مشتركة سيستمر رغم التحديات التي نواجهها.
وأضاف أن العراق ركيزة من ركائز العمل العربي المشترك، وأشاد بدوره وجهوده التي يبذلها بحكمة وكفاءة. وأشاد أيضاً بموقف العراق الثابت والصادق تجاه الأحداث في الأراضي الفلسطينية.
وأكد بن حيدر أن لبنان البلد العظيم يبقى متمسكاً بهويته العربية بفضل إرادة شعبه وسيبقى جسر تلاقي وبيتاً مفتوحاً لأشقائنا العرب.
وأكد أيضاً سعي لبنان إلى إعادة العلاقات الوثيقة مع الدول العربية ورغبته في البقاء في المنطقة العربية.
وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية تعمل على تنفيذ سلسلة من الإصلاحات لاستعادة الثقة وخلق فرص النمو والتعاون في الداخل والخارج.
من جانبه قال رياض فاخر الهاشمي مدير العلاقات الاقتصادية بوزارة التجارة العراقية في كلمته: “نعود اليوم من اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى كبار المسؤولين للتحضير للدورة الخامسة للقمة الاقتصادية والتنموية الاجتماعية برؤية جديدة ندعو فيها إلى العمل العربي المشترك”. وأشاد بدور لبنان والأمانة العامة للجامعة في جهودهما لإنجاح الدورة الماضية.
وأضاف الهاشمي أن هذا الاجتماع ليس مجرد حدث عادي، بل هو منصة لترجمة القرارات إلى أفعال ملموسة. وأوضح أن التحديات الراهنة تتطلب مواقف واضحة قادرة على تعزيز الاقتصاد العربي.
واعتبر الهاشمي إنشاء تكتل اقتصادي عربي إنجازا تاريخيا. وتابع: “نعمل على صياغة أجندة شاملة تكون ذات أولوية في مسيرة التنمية العربية”.
من جانبها قالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إن كل الأنظار متجهة إلى اجتماع اليوم باعتباره بداية للقمة العربية الدورية. يأتي هذا الاجتماع بعد ست سنوات من انعقاد القمة العربية التنموية الرابعة في بيروت عام 2019، والتي أعقبت فترة ليست قصيرة من التحديات المتكررة التي تطلبت تعاون الجميع لدفع واستكمال مسيرة التنمية العربية. وأوضح أبوغزاله أن هذا الاجتماع يعقد للمرة الأولى بالتزامن مع القمة العربية الدورية. وأشارت أيضاً إلى مشروع جدول الأعمال الذي يتضمن أكثر من 30 موضوعاً ومبادرات عديدة، ومن بينها استراتيجية الأمن الغذائي العربي التي تعتبر من أهم التحديات الراهنة. وأشارت أيضاً إلى مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التي تتضمن رؤية شاملة حول الذكاء الاصطناعي وتهدف إلى وضع الدول العربية في مقدمة التكنولوجيا وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت أيضاً إلى مقترح العراق بإنشاء مجلس عربي متخصص تحت مظلة جامعة الدول العربية، يضم وزراء التجارة العرب، لمعالجة قضايا أخرى تتعلق بالطاقة والأمن المائي العربي والتعليم.
ويناقش الاجتماع مشروع جدول أعمال القمة الاقتصادية والتنموية الاجتماعية والذي يتضمن عددا من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية ذات الأولوية على طريق العمل العربي المشترك الهادف إلى مزيد من التكامل بين الدول العربية في مجالات التنمية المستدامة.
