سوريون يضرمون النار بمواد غذائية وزعتها قوات إسرائيلية

أضرم سوريون النار في مواد غذائية وزعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية العشة بمحافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا.
وأفادت قناة الإخبارية السورية صباح الاثنين أن “أهالي قرية العشة جنوب محافظة القنيطرة أضرموا النار في مواد غذائية وزعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في القرية”.
ونشرت القناة صورة على منصاتها تظهر اندلاع النيران في صناديق يبدو أنها تحتوي على مواد غذائية.
تداول سوريون مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه شبان. وزعم أحدهم أنه أحرق مواد غذائية وزعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها لقرية العشة، فيما اشتعلت النيران في المواد المشتعلة وسطهم.
ودخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العشة بشكل متكرر وقامت بتفتيش المنازل، خاصة خلال شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان.
وتحاول إسرائيل، من خلال أساليب واضحة ومختلفة، بما في ذلك توزيع المساعدات وإجلاء الجرحى، أن تصور نفسها في صورة الداعم والمدافع عن الأقليات في سوريا، وخاصة الدروز.
وتؤكد دمشق أن حقوق جميع السوريين مضمونة دون تمييز على أساس الدين أو المعتقد، وتحذر من ادعاءات تل أبيب بأنها تنوي الاستمرار في انتهاكاتها للسيادة السورية.
خرج أهالي قرى سورية، بينها السويداء في القنيطرة، باحتجاجات شعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم. أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار على المتظاهرين في السويداء، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم.
ورغم أن الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع لا تشكل أي تهديد لإسرائيل، فإن تل أبيب تنفذ غارات جوية شبه يومية على سوريا منذ أشهر، مما أسفر عن مقتل مدنيين وتدمير منشآت عسكرية سورية ومركبات وذخائر.
منذ عام 1967، احتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان السورية. استغلت إسرائيل الوضع الجديد في البلاد بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، فاحتلت المنطقة العازلة السورية، وأعلنت فشل اتفاق انسحاب القوات المبرم بين الجانبين عام 1974.
كما احتلوا جبل الشيخ ذو الأهمية الاستراتيجية والذي يبعد حوالي 35 كيلومتراً فقط عن العاصمة دمشق. تقع بين سوريا ولبنان، وتطل على إسرائيل، ويمكن رؤيتها من الأردن. ويبلغ ارتفاعها أربع قمم، أعلاها 2814 متراً.
في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرت الفصائل السورية بشكل نهائي على البلاد. وأنهى هذا 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 عاماً من حكم عائلة الأسد، بما في ذلك 24 عاماً تولى فيها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).