عضو بالكنيست الإسرائيلي: عودة عيدان ألكسندر تتم بفضل دولة أجنبية لا بجهود إسرائيلية وهو أمر مقلق جدا

علق عضو الكنيست الإسرائيلي هيلي تروبر على الإفراج المتوقع عن المختطف عيدان ألكسندر وأعرب عن قلقه من أن عودته ستتحقق من خلال تدخل دولة أجنبية وليس من خلال جهود الحكومة الإسرائيلية. قال تروبر في منشور على حسابه على إنستغرام: “من المقلق للغاية أن يتمكن جندي من لواء جولاني، أُسر بزي جيش الدفاع الإسرائيلي ومن موقع داخل إسرائيل، من العودة إلى وطنه بفضل دولة أجنبية وجواز سفر أجنبي. كما أبلغت الدولة الأجنبية عائلته”، في إشارة ضمنية إلى غياب أي تدخل فاعل من الحكومة الإسرائيلية في القضية.
وأضاف: “إن دولة إسرائيل التي أرسلته إلى المعركة لم تتمكن من إعادته، فيما لا يزال العديد من أبنائه في الأسر رغم كونهم مواطنين إسرائيليين”.
واختتم قائلا: “رغم المخاوف فإننا نرحب بعودة عيدان، ولكن يجب على إسرائيل أن تعمل على إعادة جميع أبنائه وبناته من الأسر”.
وكانت حماس أعلنت في وقت سابق الأحد أنه “سيتم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي والمواطن الأمريكي عيدان ألكسندر في إطار إجراءات تحقيق وقف إطلاق النار وفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية”.
وأكدت الحركة “استعدادها للدخول الفوري في مفاوضات مكثفة وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى بالتراضي وإدارة قطاع غزة من قبل هيئة مستقلة ومهنية لضمان استمرار الهدوء والاستقرار لسنوات طويلة قادمة، وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار”.
من جانبها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، أن إسرائيل لا تعلم شيئا عن المفاوضات بين الولايات المتحدة وحماس بشأن إطلاق سراح عيدان ألكسندر.
وعلق مكتب بنيامين نتنياهو على إعلان حماس، قائلاً إن واشنطن أبلغت تل أبيب بنية الحركة إطلاق سراح المخطوف دون شروط أو تعويضات.
جاء ذلك في الوقت الذي جدد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعده بتسهيل وصول الغذاء والمساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة. أكد مبعوث واشنطن لدى إسرائيل، الجمعة، أن آلية أميركية لدعم إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة سيتم تطبيقها قريبا.
في هذه الأثناء، هددت إسرائيل بتوسيع عملياتها البرية في قطاع غزة إذا غادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب المنطقة بعد زيارته المقبلة دون تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات. الهدف هو زيادة الضغط على حماس وفرض شروط جديدة على الأرض.