المجلس الوطني الفلسطيني: قرار الاحتلال استئناف تسوية الأراضي في الضفة يرسخ الاستعمار

أدان المتحدث باسم المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح بشدة قرار المجلس الوزاري الأمني المصغر التابع لحكومة الاحتلال الإسرائيلي بالسماح باستئناف الاستيطان في الضفة الغربية.

وأكد فتوح في بيان مساء الأحد أن القرار خطوة خطيرة تهدف إلى ترسيخ الاستعمار غير الشرعي وغير القانوني وتوسيع السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال إن هذا القرار يشكل تطهيراً عرقياً ويأتي ضمن مخططات الحكومة اليمينية المتطرفة وخطة سموتريتش لتهجير السكان وتهويدهم وإقامة مستوطنات رعوية تمهيداً للضم وطرد المواطنين لإجبارهم على ترك أراضيهم وقراهم.

وأكد أن هذا القرار يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وتحديا صارخا للإرادة الدولية التي تقر بالإجماع بعدم شرعية الاستعمار في الأراضي المحتلة.

وأكد فتوح أن هذا القرار يحد من قدرة دولة فلسطين على ممارسة السيادة على أراضيها، ويأتي ضمن مخطط أوسع لضم مناطق واسعة من الضفة الغربية، وبالتالي تقويض فرص السلام العادل والدائم.

ودعا فتوح المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لوقف هذه السياسة العدوانية، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها وحرب الإبادة التي تشنها، ووقف التوجهات العنصرية والاستعمارية المستمرة التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني.