نائب رئيس حزب المؤتمر: تكافل وكرامة تجربة رائدة لحماية الفئات الهشة

أكد اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن برنامج تكافل وكرامة يعد أحد أبرز إنجازات الدولة المصرية في مجال الضمان الاجتماعي خلال العقد الأخير، حيث حقق نقلة نوعية في دعم الفئات الأكثر احتياجاً من خلال آلية مؤسسية مدروسة وشفافة، تعتمد على قاعدة بيانات دقيقة، وتخضع لمعايير إنسانية واقتصادية عادلة.
وأضاف فرحات أن البرنامج الذي تم إطلاقه في ظل ظروف اقتصادية صعبة جاء استجابة واقعية لتوجيهات القيادة السياسية بترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعية والعمل على حماية الفئات الأكثر احتياجاً من آثار الإصلاح الاقتصادي. وعلى مدى عشر سنوات، نجح البرنامج في تقديم المساعدة المالية المباشرة لملايين الأسر، كما غطى أيضًا مجموعات مثل كبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة، ومعيلات الأسر، والعمال غير الرسميين. ويعكس هذا رؤية شاملة للحماية الاجتماعية كجزء من التنمية المستدامة.
وأوضح فرحات أن معنى “التكافل والكرامة” يتجاوز الدعم المالي. بل هو برنامج مشروط يربط تلقي المساعدة بضرورة إرسال الأطفال إلى المدرسة وتلقي الرعاية الطبية. ويعزز هذا مفهوم الاستثمار في الإنسان ويخلق أجيال قادرة على العيش بشكل مستقل وكسر دائرة الفقر – بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية البشرية.
وأكد أن تخصيص موارد مالية متزايدة للبرنامج في مشروع الموازنة الجديدة 2025/2026 دليل على التزام الدولة بتحقيق الحماية الاجتماعية الشاملة وهدفها توسيع نطاق التغطية لتشمل الفئات السكانية الأكثر تضرراً من الوضع الاقتصادي خاصة في ظل التضخم والتحديات في الأسواق العالمية.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن البرنامج يكمل المبادرات الوطنية الأخرى مثل «الحياة الكريمة» و«البرنامج الوطني لتنمية الأسرة»، ويشكل منظومة متكاملة لدعم المواطن المصري، خاصة في المناطق الريفية والعشوائيات. وأكد أن هذا التكامل يجعل من «تكافل وكرامة» ليس مجرد برنامج دعم، بل أداة حقيقية للتمكين الاجتماعي والانتقال من الاحتياج إلى الإنتاج.
وأكد فرحات أن نجاح برنامج التكافل والكرامة خلال العقد الماضي يعكس إرادة سياسية واضحة لبناء دولة عادلة لا تترك أحدا خلفها. ويجب توسيع هذا النموذج وتطويره بشكل مستمر لتحقيق قدر أكبر من المساواة والاستدامة.