الرئيس الإسرائيلي: نلتزم بالقانون الدولي الإنساني في غزة
دافع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، قبيل زيارته المقررة إلى ألمانيا يوم الاثنين، عن العمليات العسكرية التي تنفذها بلاده في قطاع غزة المحاصر.
وفي تصريح لقناة ZDF الألمانية مساء الأحد، قال هيرتسوغ: “نحن نضع دائمًا معاناة الأشخاص في الصراعات في الاعتبار ونلتزم بالقانون الإنساني الدولي”.
أقرّ هرتسوغ قائلاً: “أُدرك المعاناة في غزة”، لكنه أضاف: “لكن علينا أيضاً أن نفهم من نواجه. نحن نتعامل مع بنية تحتية إرهابية تسيطر عليها حماس من منازل الناس، وغرف معيشتهم، وغرف نومهم. هناك ذخيرة، وهناك صواريخ”. وأكد أن “إسرائيل تواجه عدوا جهاديا شريرا لا يكترث لشعب غزة”.
وأضاف هرتسوغ: “إن إسرائيل تبذل كل ما في وسعها لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”. ومع ذلك، أفادت منظمات الإغاثة أن إسرائيل لم تسمح بإدخال الغذاء أو المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ أكثر من شهرين. وعلق هيرتسوغ قائلا: “هذه المعلومات غير دقيقة جزئيا”، مضيفا: “هذه حرب نفسية تشنها حماس”. وأكد أن “إفراج حماس عن الرهائن الإسرائيليين سيغير الواقع في قطاع غزة”.
وتصادف زيارة هرتسوغ إلى برلين الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وألمانيا. ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي تربطه بهيرتسوج علاقات ودية، ضيفه الإسرائيلي يوم الاثنين في قصر بيلفيو بحفل رسمي وتمرير حرس الشرف. ومن المقرر أن يلتقي هيرتزوج أيضًا بالمستشار الألماني الجديد فريدريش ميرز. ومن المقرر أن يقضي الرئيسان الثلاثاء والأربعاء المقبلين معًا في إسرائيل.
وكان هيرتسوغ قد صرح في وقت سابق بأنه استمد أمله في السلام في الشرق الأوسط من إقامة العلاقات الدبلوماسية مع ألمانيا قبل 60 عاما.
وفي تصريح لصحيفة “فيلت” الألمانية، قال هيرتسوغ: “إذا استطعنا الاحتفال بمرور 60 عاماً على العلاقات الدبلوماسية مع ألمانيا اليوم، بعد أحلك الأوقات في التاريخ وبعد الفظائع الرهيبة التي ارتكبها النازيون ضد اليهود في الحرب العالمية الثانية، فإن ذلك يمنحني الأمل في أن نتمكن من الحلم بالسلام مع الفلسطينيين”.
