تركيا ترسل مساعدات لإخماد حرائق بورتسودان المستمرة منذ 5 أيام

• بناء على طلب رسمي من السودان، تم إرسال مواد ومعدات خاصة لمكافحة الحرائق بعد اندلاع حرائق في خزانات الوقود شرقي البلاد.
أعلنت تركيا، السبت، إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى السودان للمساعدة في إخماد الحرائق المندلعة منذ خمسة أيام في خزانات وقود استراتيجية بمدينة بورتسودان (شرق).
وقال السفير التركي لدى الخرطوم فاتح يلدز لوكالة أنباء الأناضول إن أنقرة كانت على اتصال بالسلطات السودانية منذ البداية واستجابت بسرعة لطلب رسمي لتوفير المعدات والإمدادات الطارئة اللازمة لمكافحة الحريق.
وأوضح يلديز أن المواد المعدة تتضمن رغوة خاصة لمكافحة الحرائق، وخراطيم، وملابس واقية لمكافحة الحرائق، بالإضافة إلى أقنعة الغاز لحماية رجال الإطفاء.
وأشار إلى أن هذه المساعدات قدمتها وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) والمديرية العامة للغابات، ومن المتوقع وصولها إلى بورتسودان قريبا.
وأضاف يلديز: “تتابع تركيا وشعبها الأحداث في السودان بحزن عميق. لقد تعاملنا مع هذه الكارثة كما لو أنها وقعت في إحدى مدننا، وأعددنا جهود الإغاثة بنفس الحرص والسرعة. وكما فعلنا دائمًا مع أشقائنا السودانيين، سنواصل وقوفنا إلى جانبهم في جميع الظروف”.
أعلنت وزارة الطاقة والبترول السودانية، يوم 5 مايو/أيار الجاري، اندلاع حريق في خزانات الوقود الاستراتيجية في بورتسودان. وكان السبب ما يسمى بـ”الهجوم الإرهابي”. وأفادت أن الحريق بدأ في أحد خزانات الكيروسين ثم امتد إلى خزانات وقود أخرى.
ولا تزال فرق الإطفاء السودانية تحاول السيطرة على الحرائق. ويواجهون تحديات بسبب نقص المعدات التقنية ونقص المواد الخاصة. وقد طلبت السلطات، نتيجة لذلك، المساعدة الدولية بشكل عاجل.
ومنذ الأحد، تشهد مدينة بورتسودان هجمات بطائرات مسيرة على منشآت عسكرية ومدنية، ما أدى إلى اندلاع حرائق في مستودعات نفط ومحطة كهرباء في المدينة.
اتهمت السلطات السودانية، الثلاثاء، قوات الدعم السريع بمهاجمة مخازن وقود في ميناء جنوب البلاد، ومطار بورتسودان، ومحطة كهرباء، دون أن يصدر أي تعليق من الأخيرة.
وتتهم السلطات السودانية منذ فترة قوات الدعم السريع بتنفيذ هجمات بطائرات بدون طيار على منشآت مدنية، بما في ذلك محطات الكهرباء والبنية التحتية في مدن مروي ودنقلا والدبة وعطبرة شمال البلاد، دون أن تعلق عطبرة على الأمر.
منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً أسفرت، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون لاجئ ونازح. وتشير دراسات أجرتها جامعات أميركية إلى أن عدد القتلى بلغ نحو 130 ألف شخص.