تونسيون يتظاهرون للمطالبة بوقف المجازر والتجويع في غزة

• مراد اليعقوبي عضو جمعية أنصار فلسطين: حركات التحرر تدفع دائماً ثمناً باهظاً ولكنها في النهاية تنتصر.

تظاهر العشرات من التونسيين أمام المسرح البلدي بالعاصمة مساء السبت، منددين بالحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ومطالبين برفع الحصار وفتح المعابر والقضاء على الجوع.

ونظمت الوقفة الاحتجاجية جمعية أنصار فلسطين والتحالف التونسي لحقوق الفلسطينيين (منظمات غير حكومية)، بحسب مراسل وكالة الأناضول.

ورفعت المظاهرة شعار “أوقفوا المجازر… اكسروا الحصار… افتحوا المعابر… أوقفوا الجوع”.

في بداية شهر مارس/آذار، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، والذي كان ساري المفعول منذ 19 يناير/كانون الثاني. لكن إسرائيل خرقت الاتفاق واستأنفت عمليات الإبادة الجماعية في التاسع عشر من ذلك الشهر.

وفي الثاني من مارس/آذار، تم حظر استيراد كافة المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والطبية إلى قطاع غزة. ويعتمد 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة بشكل كامل على هذا العرض، بعد أن أصبحوا فقراء بسبب الإبادة الجماعية المستمرة، وفقا للبنك الدولي.

على هامش الوقفة، قال مراد اليعقوبي، عضو جمعية أنصار فلسطين: “لم تتوقف تحركاتنا الداعمة لغزة منذ بداية غزوة الأقصى (7 أكتوبر/تشرين الأول 2023). وقفتنا اليوم هي الوقفة الـ82 للجمعية، وقد حافظنا على استمراريتها في جميع الظروف”.

وقال اليعقوبي لوكالة الأناضول: “رسالتنا في دعم الحقوق الفلسطينية هي أننا لن نوقف هذه الحركة. نستمد هذا من المقاومة الفلسطينية نفسها، التي لم تتوقف تحت أي ظرف من الظروف. لقد نشأت في ظروف عصيبة وما زالت مستمرة”.

وأكد أن “الظروف الرهيبة التي نشأت فيها المقاومة تحولت اليوم إلى انتصارات لا ينكرها إلا العنيد”.

وأكد اليعقوبي أن “حركات التحرر تدفع دائما ثمناً باهظاً لكنها في النهاية تنتصر”.

وأشار إلى أن “تحرك اليوم هو فرصة ندعو من خلالها التونسيين إلى استخدام كل الوسائل الممكنة لدعم الحق الفلسطيني، مثل التظاهرات وحملات المقاطعة (للمنتجات الداعمة لإسرائيل)”.

وخلال التظاهرة، ردد المتظاهرون شعارات تندد باستمرار إسرائيل في قتل الفلسطينيين وحصارهم في قطاع غزة.

كما رددوا هتافات أخرى تدعم صمود غزة في وجه حرب الإبادة مثل “العار العار.. غزة تقتل وتحاصر” و”يا غزة يا فلسطين.. معك إلى يوم القيامة”.

وبدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث قتلت وجرحت أكثر من 172 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 11 ألف مفقود.