نائبة فرنسية من أصل فلسطيني: أوروبا شريكة في الإبادة الإسرائيلية بغزة

إن الدول الأوروبية التي تظل صامتة بشأن هذه المجازر تشارك فعليا في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.
كان الطلاب في أوروبا أكثر شجاعة وفعالية من السياسيين في رفض الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة.
اتهمت ريما حسن، عضو البرلمان الأوروبي من أصل فلسطيني، الدول الأوروبية بالمساهمة في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة من خلال صمتها.
وأكدت أن طلبة الجامعات أصبحوا يتولون الآن الدور الذي يجب أن يلعبه السياسيون في الدفاع عن المظلومين.
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، قالت ريما إن حصار قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد أدى إلى انتشار الجوع على نطاق واسع.
وأضافت: “إن الدول الأوروبية التي تلتزم الصمت تجاه هذه المجازر تشارك فعليا في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل”.
وأشارت النائبة ريما إلى أن “الطلبة في أوروبا كانوا أكثر شجاعة وفعالية من السياسيين” في رفض الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقالت “خلال حملتي الانتخابية وحتى بعد انتخابي، دعمت الاحتجاجات الطلابية التي كانت أعلى صوتا من السياسيين الأوروبيين” وتحدثت ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأوضح النائب الأوروبي أن هؤلاء الطلاب نجحوا في تحقيق بعض التقدم داخل الجامعات من خلال إنهاء تعاونهم مع العلامات التجارية الإسرائيلية. وأعربت عن اعتقادها بأن أصوات الطلاب كسرت الصمت في أوروبا.
من مخيم اللاجئين إلى قبة البرلمان الأوروبي
ولدت ريما حسن عام 1992 في مخيم للاجئين الفلسطينيين في منطقة النيرب في سوريا، وانتقلت إلى فرنسا في سن التاسعة، حيث واصلت دراستها للقانون.
فازت ريما بمقعد برلماني في انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو/حزيران 2024، وأعربت مراراً وتكراراً عن دعمها غير المشروط لقطاع غزة الذي كان تحت القصف الإسرائيلي خلال الحملة الانتخابية.
كانت من أبرز المؤيدين للاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الفرنسية. علاوة على ذلك، مُنعت من إلقاء خطابات عامة في العديد من الجامعات والأماكن العامة، وتم استدعاؤها للتحقيق بتهمة “الترويج للإرهاب”.
وفي 25 فبراير/شباط، منعت السلطات الإسرائيلية ريما من دخول الأراضي الفلسطينية، رغم أنها كانت ضمن وفد رسمي للبرلمان الأوروبي. تم احتجازها في المطار وإعادتها إلى وجهتها.
بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل أو جُرح أكثر من 171 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين.