صندوق النقد: استقرار نسبي لمؤشرات الاقتصاد المصري رغم بعض التحديات المؤقتة

منذ 1 يوم
صندوق النقد: استقرار نسبي لمؤشرات الاقتصاد المصري رغم بعض التحديات المؤقتة

• مصر: تشهد انخفاضًا في معدلات التضخم وزيادة في النمو.

قالت إيفانا فلادكوفا هولار، رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي في مصر، إن الاقتصاد المصري شهد خلال الفترة الأخيرة تحسناً كبيراً في معدلات النمو وانخفاضاً في معدلات التضخم، معربة عن تفاؤلها بأن هذه المؤشرات تعكس استقراراً نسبياً رغم بعض التحديات المؤقتة.

جاء ذلك خلال لقاء بعثة صندوق النقد الدولي اليوم مع حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية وأحمد كوجك وزير المالية. جاء ذلك في إطار متابعة برنامج الإصلاح الاقتصادي وتقييم التقدم المحرز في السياسات المالية والهيكلية في مصر، بحسب بيان لوزارة الاستثمار. وأكد هولار أهمية الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات وعدم التقليل من النجاحات التي تحققت بالفعل، مشيرا إلى التحسن النسبي الكبير في المؤشرات الاقتصادية المصرية.

ويقوم صندوق النقد الدولي حاليا بإجراء مراجعته الخامسة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري البالغ قيمته 8 مليارات دولار.

واستعرض وزير الاستثمار حسن الخطيب خلال اجتماع اليوم الخطوات الجادة التي اتخذتها الحكومة في مجال الإصلاح غير الضريبي، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على توحيد وتبسيط الرسوم والأعباء الإدارية على الشركات وتقليل عدد الجهات الحكومية التي تتعامل مع المشاريع الاستثمارية.

وأعلن عن إطلاق منصة إلكترونية لتوحيد وتبسيط إجراءات التراخيص، والعمل على تطوير منصة رقمية موحدة وأكثر تطوراً توفر نموذج النافذة الواحدة لتسهيل ممارسة الأعمال.

وأوضح الخطيب أن الوزارة تقود هذا التحول بالتعاون مع خبراء محليين ودوليين، بالتركيز على ثلاثة محاور رئيسية هي: الإصلاح التشريعي، وإعادة هيكلة الإجراءات، والتحول الرقمي.

وأشار إلى أن هناك وحدة مستقلة مسؤولة عن متابعة وتنسيق خروج الدولة من النشاط الاقتصادي ووحدة أخرى مسؤولة عن تحديث حوكمة الشركات المملوكة للدولة لضمان جاهزيتها للطروحات الأولية.

من جانبه أكد وزير المالية أحمد كوجاك أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لإيجاد الإطار القانوني المناسب لضمان استدامة الإصلاحات الاقتصادية الجارية. وأشار إلى أن إقرار التشريع المعني يعد خطوة حاسمة لدعم جهود الدولة في توحيد الرسوم وتبسيط إجراءات الترخيص.

وأضاف أن وزارة المالية تعمل بشكل وثيق مع الجهات ذات العلاقة لضمان سرعة إقرار هذه القوانين، لما لها من أثر مباشر في تحسين مناخ الاستثمار وتعزيز ثقة المستثمرين المحليين والدوليين. وأكد أن تطبيق هذه القوانين سيساعد على تسريع النمو وتحقيق أهداف برنامج الإصلاح على المدى المتوسط والطويل.

واختتم الاجتماع بالتأكيد على التزام الحكومة المصرية بمواصلة تنفيذ الإصلاحات المؤسسية والتشريعية والرقمية لتحسين مناخ الاستثمار ودعم النمو الاقتصادي المستدام. وفي الوقت نفسه، ينبغي الحفاظ على التنسيق الوثيق مع صندوق النقد الدولي من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.


شارك