ما أسباب هبوط مؤشرات البورصة خلال تعاملات اليوم؟ خبراء سوق المال يجيبون

منذ 2 شهور
ما أسباب هبوط مؤشرات البورصة خلال تعاملات اليوم؟ خبراء سوق المال يجيبون

بقلم: أماني عاصم

وفي حوار مع موقع “ايجي برس”، تباينت آراء خبراء سوق المال حول ضعف أداء البورصة اليوم. وبينما يرى البعض أن الاكتتابات الحالية أدت إلى سحب كميات كبيرة من السيولة من السوق، ما أدى إلى انخفاضها بسبب ضغوط بيعية قوية من المؤسسات، فإن آخرين يعزون هذا الانخفاض إلى وجود معلومات غير معلنة حول إصدار سندات حكومية جديدة قادمة. وهذا يفرض عليهم الاستعداد مسبقًا. وهذا ما قاله خبراء البورصة لموقع ايجي برس.

تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي إكس 30” بنسبة 1.08% ليصل إلى 31427 نقطة في ختام تعاملات اليوم الأحد. وخسر رأس المال السوقي للبورصة المصرية نحو 19 مليار جنيه ليصل إلى 2.239 تريليون جنيه، مقابل 2.258 تريليون جنيه بنهاية تعاملات الخميس الماضي.

ضغط البيع

وبررت خبيرة أسواق المال حنان رمسيس التطور السلبي لجلسة اليوم قائلة: «بسبب الضغوط البيعية القوية من المؤسسات سواء الأجنبية أو المحلية أو العربية، اقتصر الشراء على المستثمرين الأفراد».

وأضاف رمسيس أن السوق شهد خلال الفترة الأخيرة إعلان نتائج أعمال العديد من الشركات، بالتزامن مع إطلاق عدد من الطروحات العامة لجمع رأس مال للشركات القائمة، ما أدى إلى ضغط كبير على السيولة. وأضافت أن “الاكتتابات العامة الأولية تزيل كميات هائلة من السيولة من السوق، خاصة وأن المستثمرين مضطرون لدفع مبالغ كبيرة مقابل الأسهم الجديدة”.

وأشارت إلى أن حقوق الاكتتاب كانت تطرح في بعض الأحيان في السوق بأسعار منخفضة للغاية، مما أدى إلى فقدان ثقة المستثمرين. وأشارت إلى أن “حقوق الاكتتاب في بعض الأسهم يتم تداولها بثلاثة قروش فقط، رغم أن سعر السهم يمكن أن يكون أعلى من ذلك بكثير، وهو ما يثير الاستياء ويعطي البعض انطباعا بأنها عملية “احتيال”، على حد قولها.

توقع عرض حكومي

وقال هيثم عبد السميع، رئيس التحليل الفني في أصول للأوراق المالية، إنه لم تكن هناك أسباب معلنة أو واضحة في جلسة اليوم تبرر هذا التراجع. وأشار إلى أنه حتى على مستوى التكهنات لم تكن هناك إشارة واضحة إلى ما حدث، موضحًا: “لا يمكن وصف ذلك إلا بأنه نوع من التمهيد”.

وأشار إلى أن هذا التوقع مرتبط بمواصلة الدولة تنفيذ برنامج إصدارات الدولة، والذي يعد امتداداً لخطة إصلاح السوق من خلال إدراج عدد من الشركات الكبيرة. وأوضح أن “المؤسسات المصرية على وجه الخصوص بدأت في تجميع السيولة استعدادا للإصدارات المستقبلية، مثل بنك القاهرة”.

ووقع صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة اتفاقيات مع بنك الاستثمار إي إف جي هيرميس للترويج والاكتتاب في الطرح، وكذلك مع شركة سي آي كابيتال لإدراج خمس شركات مملوكة للدولة في البورصة هذا العام وعلى مدار العامين المقبلين. بحسب بيان لمجلس الوزراء المصري في أبريل/نيسان الماضي. وأشار إلى أنه سيتم إدراج شركات “وطنية” و”شل أوت” و”سيلو فود” و”صافي” و”الشركة الوطنية للطرق”، التابعة للجيش، في البورصة.

وأشار عبد السميع إلى أن هذه الخطوات قد تكون مبررة بمعلومات غير معلنة متداولة بين بعض الأطراف. وأشار إلى أن الحكومة أبدت مؤخرا تصميمها الواضح على المضي قدما في طرح بنك القاهرة في البورصة، رغم أن تحديد سعر عادل للأسهم لا يزال قيد الدراسة.

وأوضح: “من غير المنطقي إجراء طرح عام أولي كبير دون تحضير مسبق. ويبدو أن المؤسسات تُراهن على هذا الحدث لضمان نجاحه، لا سيما وأن هذا الطرح يُعدّ من القضايا الاستراتيجية للبلاد”.

وأشار عبد السميع إلى أن أداء السوق كان قويا في الربع الأول، حيث وصلت سبعة أسهم في المؤشر المكون من 30 عضوا إلى مستويات قياسية مرتفعة، بما في ذلك هيرميس وأوراسكوم للتنمية وإعمار مصر. ويشير هذا إلى أن المؤسسات حققت بالفعل مكاسب كبيرة، وهي الآن تحقق أرباحاً جزئية للتحضير للمرحلة التالية.

اقرأ أيضاً:

الرئيس التنفيذي لشركة 2B: نخطط لدخول السوق المغربي الشهر المقبل


شارك