كيف تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على صحة العيون؟

خلال موجات الحر الشديد، لا تقتصر التأثيرات السلبية على التعب والجفاف. وتمتد أيضًا إلى العينين، أحد أكثر الأعضاء حساسية في الجسم. في درجات الحرارة المرتفعة، يمكن أن تتعرض العين لمخاطر صحية عديدة صامتة أو مفاجئة لا ينبغي الاستهانة بها. وقد تؤدي بعض هذه المخاطر إلى فقدان جزئي أو دائم للبصر. لذلك، من المهم فهم أنواع المخاطر وكيفية الوقاية منها.
في هذا التقرير نناقش الآثار السلبية لموجات الحرارة على العيون:
أولاً: مخاطر موجات الحر على صحة العين
1- الصداع وألم العين
يمكن أن تؤدي موجات الحر إلى زيادة خطر الإصابة بالصداع بسبب الجفاف والتوتر، وأحيانًا بسبب عدم تناول كمية كافية من السوائل. وقد يصاحب هذه الصداع أيضًا ألم في العين، وهو نتيجة للضغط على العضلات المحيطة بالعين بسبب الحرارة الشديدة.
2- جفاف العين
يؤدي الطقس الحار وانخفاض الرطوبة إلى تبخر الدموع بسرعة، مما يؤدي إلى تهيج العين والشعور بالحرقان، خاصة مع التعرض لفترات طويلة لمكيف الهواء أو الشمس.
3- العدوى والالتهابات
يمكن أن ينتقل العرق والبكتيريا الموجودة على يديك بسهولة إلى عينيك، خاصة إذا قمت بفركهما، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الملتحمة، وهي حالة شديدة العدوى تسبب الاحمرار والحكة وزيادة الإفرازات.
4- احتشاء العين (انسداد الشريان الشبكي)
في بعض الحالات، يؤدي الجفاف الناجم عن الحرارة إلى زيادة لزوجة الدم وضغط الدم، مما قد يعيق تدفق الدم إلى العين ويسبب انسدادًا في أحد الشرايين التي تغذي شبكية العين. ويعتبر هذا الانسداد حالة طارئة ويمكن أن يسبب فقدانًا مفاجئًا للرؤية، غالبًا في عين واحدة، دون ألم.
تشمل الأعراض: عدم وضوح الرؤية المفاجئ، والبقع السوداء أو الظلال، وأضواء وامضة في مجال الرؤية، وتغير تدريجي في الرؤية قد يزداد سوءًا بمرور الوقت.
الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم مرضى السكري، والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مستويات الكوليسترول، وأمراض القلب والشرايين، والمدخنين.
5- الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية
إن التعرض لأشعة الشمس القوية في الصيف يعني التعرض المكثف للأشعة فوق البنفسجية، والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل مزمنة في العين مثل التهاب القرنية الناتج عن حروق الشمس وإعتام عدسة العين والتنكس البقعي المرتبط بالعمر، وهي أسباب شائعة لفقدان البصر بمرور الوقت.
6- الجلوكوما
يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تغيرات في ضغط العين، مما قد يؤدي بدوره إلى زيادة خطر الإصابة بالجلوكوما. يُطلق على هذا النوع من الجلوكوما أيضًا اسم “السارق الصامت للبصر” لأنه يتطور ببطء ويضر بالعصب البصري دون أي أعراض ملحوظة في البداية.
ثانياً، كيف نحمي أعيننا من هذه المخاطر؟
نمط حياة صحي: تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا وممارسة التمارين الرياضية لتحسين الدورة الدموية.
حافظ على مستويات السكر في الدم وضغط الدم والكوليسترول تحت السيطرة.
منع الجفاف: شرب كمية كافية من الماء (2-3 لترات يوميًا) وتجنب المنبهات ومدرّات البول.
استخدم قطرات العين لترطيبها: إذا كانت عيناك جافة، يمكنك استخدام قطرات العين للحفاظ عليها مريحة.
النظافة الشخصية: اغسل يديك بانتظام وتجنب لمس أو فرك عينيك. استخدم المناشف والنظارات النظيفة لتجنب انتقال العدوى.
الحماية من الشمس: ارتدِ نظارات شمسية طبية تحجب 100% من الأشعة فوق البنفسجية. يمكنك أيضًا ارتداء قبعة وتجنب التعرض لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة.
الإقلاع عن التدخين: التدخين يزيد من خطر الإصابة بأمراض العين في شبكية العين والعصب البصري.
فحوصات العيون الدورية: من المهم رؤية طبيب العيون بانتظام، وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات مزمنة أو لديهم تاريخ عائلي من أمراض العيون.