نقيب الفلاحين: جلد الحمار يُباع بـ300 دولار.. وتسرب لحومه إلى المطاعم

منذ 17 ساعات
نقيب الفلاحين: جلد الحمار يُباع بـ300 دولار.. وتسرب لحومه إلى المطاعم

وقال حسين أبو صدام، رئيس جمعية المزارعين، إن عدد الحمير في مصر انخفض من ثلاثة ملايين في التسعينيات إلى أقل من مليون اليوم. وذكر عدة أسباب لهذا التراجع، أهمها ارتفاع تكاليف تربية الحمير. وقال في برنامج “آخر النهار” المذاع على قناة “النهار”: “المزارع اليوم لم يعد يرغب في تربية الحمير لأنه يأكل نحو 100 جنيه يومياً و3 آلاف جنيه شهرياً، بينما سعرها الإجمالي لا يتجاوز 5 آلاف جنيه”. وأوضح أن المزارعين اليوم يفضلون تربية الماشية والأبقار، مشيرا إلى أن تطور الطرق وتوفر وسائل النقل مثل السيارات والتوك توك والجرارات الزراعية ساهم في ذلك. وقد أدى هذا إلى تقليل الحاجة إلى استخدام الحمير كوسيلة للنقل، حتى في المناطق الريفية. وأكد أن الاحتفاظ بهذه الحيوانات أصبح يشكل عبئا وخسارة اقتصادية على المربين، خاصة في ظل محدودية إمكانيات استغلالها. وأشار إلى عامل آخر وهو تزايد الطلب على تصدير جلود الحمير، خاصة أن سعر الجلد الواحد يتراوح ما بين 15 إلى 20 ألف جنيه مصري، ويصل في بعض الأحيان إلى 300 دولار. وأشار إلى أن بعض ضعاف النفوس يذبحون الحمير. وبهدف تصدير الجلود، قال: «بدأت الصين بشراء جلود الحمير بكميات كبيرة واستخدامها في إنتاج أدوية باهظة الثمن، ولكن الآن أصبح العالم كله يناشد الاهتمام بالحمير، وهناك مزارع حمير في أوروبا تحصل منها على الحليب والجبن والصابون بأسعار مرتفعة». واقترح تصدير الحمير الحية بدلاً من جلودها، قائلاً: “أطالب بوقف تصدير الجلود، ونصدر الحمير الحية ونربي الماشية، لأننا اليوم نعاني من نقص في اللحوم الحمراء”. وحذر من أن لحوم الحمير المذبوحة قد تصل إلى المطاعم، قائلاً: “بعد الحصول على الجلد المفترض، يُدفن الحمار في معسكر طبي أو يُباع لحدائق الحيوان. لكننا لن ندفن رؤوسنا في الرمال. قد ينتهي هذا اللحم في المطاعم، وقد ضبطنا عدة قضايا في الأيام الأخيرة من قبل إدارة التموين. لذلك، يجب مراقبة ذبح الحمار لمنع وصول لحمه إلى الطعام، لأن أكل الحمير محظور”.


شارك