شركات الاستثمار السياحى استنفدت مبادرة الـ50 مليارا لدعم المشروعات الفندقية

منذ 3 ساعات
شركات الاستثمار السياحى استنفدت مبادرة الـ50 مليارا لدعم المشروعات الفندقية

• وزير السياحة: جهود جارية لمضاعفة قيمة مبادرة زيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق.

استنفدت شركات الاستثمار السياحي تمويلات مبادرة الـ50 مليار جنيه لدعم المشروعات السياحية والفندقية، التي أقرتها الحكومة في الربع الأخير من العام الماضي.

وتعتزم الحكومة ممثلة في وزارة السياحة والآثار ووزارة المالية والبنك المركزي إقرار مبادرة جديدة تضاعف المبادرة السابقة لتوسيع الطاقة الفندقية وتحقيق هدف الدولة المتمثل في 30 مليون سائح خلال السنوات الخمس المقبلة.

ودعا عدد من المستثمرين السياحيين إلى ضرورة تقديم حوافز واضحة لتشجيع الاستثمارات الجديدة. وشملت تلك القرارات تفعيل مبادرة البنك المركزي الأخيرة بقيمة 50 مليار جنيه لتمويل المشروعات الفندقية والسياحية، فضلاً عن قرار تمديد التسهيل لمدة ثلاث سنوات تنتهي في 2027 بدلاً من 16 شهراً حالياً. ودعا المستثمرون أيضاً إلى مبادرة جديدة لدعم المشاريع الفندقية الجديدة والقائمة التي تحتاج إلى مزيد من التطوير والتجديد لتكون جاهزة لاستقبال السياح القادمين إلى مصر خلال الفترة المقبلة مع تزايد الطلب على الوجهة المصرية.

أعلن شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أن شركات الاستثمار السياحي استنفدت جميع تمويلات مبادرة الـ50 مليار جنيه لدعم المشروعات السياحية والفندقية، التي أقرتها الحكومة في الربع الأخير من العام الماضي. وأشار إلى أن وزارة السياحة والآثار وافقت على طلبات مئات المنشآت الفندقية والسياحية الراغبة في الاستفادة من المبادرة سواء للمشاريع الجديدة أو القديمة التي تتطلب تطوير وتأهيل البنية التحتية لمشاريعها، وأحالتها إلى البنوك المتخصصة التي تتعامل معها هذه المنشآت. وأعلن انتهاء مخصصات مبادرة الـ50 مليار جنيه مصري.

وقال الوزير في تصريحات صحفية إن الحكومة ممثلة في وزارات السياحة والآثار والمالية التي تدعم هذه المبادرة وتمولها للنهوض بقطاع السياحة بالتعاون مع البنك المركزي تسعى للحصول على موافقة على مبادرة جديدة تضاعف المبادرة الأولى لزيادة الطاقة الفندقية اللازمة لتحقيق هدف الدولة بجذب 30 مليون سائح خلال السنوات القليلة المقبلة. وأشار إلى أن مبادرة التمويل الجديدة ستكمّل المبادرة القائمة حالياً والتي يجري مراجعتها وإعدادها للإعلان عنها مبكراً، بحيث يمكن لشركات الاستثمار السياحي الأخرى التي تعمل حالياً على توفيق أوضاعها وإعداد الوثائق اللازمة للاستفادة من المبادرة الجديدة لدعم المشاريع السياحية والفندقية في أغلب المناطق السياحية الاستفادة منها أيضاً.

أكد الخبير السياحي سامح حويك نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر، أن شركات الاستثمار السياحي التي تقدمت للاستفادة من مبادرة تنشيط السياحة بقيمة 50 مليار جنيه التي أقرها مجلس الوزراء مؤخرا بدعم من وزارة المالية ووافقت عليها وزارة السياحة والآثار والبنوك، بدأت في صرف القروض من المبادرة لتمويل مشروعاتها الفندقية.

ودعا إلى مضاعفة هذا المبلغ أو طرح مبادرة تمويلية جديدة لدعم المزيد من المستثمرين ومساعدتهم على استكمال مشاريعهم. ومن شأن ذلك أن يساعد على زيادة ومضاعفة الطاقة الفندقية الإجمالية في مصر وإعدادنا لاستقبال 30 مليون سائح. وأشار إلى أن هذه المبادرة ساهمت في إنعاش مشاريع الاستثمار السياحي والفندقي الراكدة خلال السنوات الأخيرة. وأضاف أن هذه المبادرة ستساهم بشكل كبير في تحقيق هدف الحكومة المتمثل في استقبال 30 مليون سائح سنويا خلال السنوات الخمس المقبلة، خاصة وأنها ستساعد في خلق قدرات فندقية جديدة وإعادة فتح المشاريع الفندقية بعد تطويرها وتأهيلها لاستقبال السياح مجددا. – التأكيد على أهمية وضع خطة شاملة لتجديد وتطوير المنشآت السياحية والفندقية بشكل دوري لتلبية كافة احتياجات السائح الأجنبي خاصة في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة التي يشهدها العالم.

وأكد حويدق أن مبادرة الترويج السياحي الحالية والتي خفضت أسعار الفائدة بأكثر من 40% مقارنة بالبنوك وتستفيد منها شركات الاستثمار السياحي والفندقي حصرياً، تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية الإجمالية للغرف الفندقية واستكمال وتوسعة المنشآت السياحية، مما يسهم في زيادة أعداد السائحين إلى مصر وبالتالي زيادة موارد النقد الأجنبي وتسهيل مهمة المستثمرين في قطاع السياحة في التوسعات الجديدة والتطوير الفندقي، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وسعي مصر إلى زيادة أعداد السائحين بشكل ملحوظ. وقال نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر، إن مبادرة البنك المركزي لدعم السياحة ستساهم بشكل كبير في تحفيز المستثمرين وتشجيعهم على الاستثمار في بناء الفنادق الجديدة واستكمال المشروعات القائمة. ومن المتوقع أن يساهم ذلك في إنعاش السياحة ودعم الاقتصاد المصري وزيادة عائدات البلاد من النقد الأجنبي.

وأكد حويدق أن المدن السياحية الأكثر طلباً من قبل السائحين الأجانب، وكذلك شركات السياحة ومنظمي الرحلات الأجانب، يجب أن تحظى بالأولوية في هذه المبادرة، وهي الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، حيث أن 85% من السائحين العالميين يفضلون السياحة الشاطئية، بينما 15% فقط يريدون الاستمتاع بمقومات السياحة الثقافية. وهذا يتطلب الاهتمام بمدن السياحة الشاطئية الأكثر طلباً من قبل السائحين القادمين إلى مصر.

ويهدف قطاع السياحة المصري إلى جذب أكثر من 30 مليون سائح سنويا بحلول عام 2028. ومع ذلك، سيتطلب هذا مضاعفة الطاقة الاستيعابية الحالية للفنادق، وفتح فنادق جديدة، وإعادة فتح الفنادق المغلقة، ورحلات النيل البحرية، والشركات المتعثرة. وسيتم تحقيق ذلك من خلال توفير الموارد اللازمة لإنعاش قطاع السياحة المصري. أطلق البنك المركزي مبادرة بقيمة 50 مليار جنيه مصري لتلبية احتياجات الشركات العاملة في قطاع السياحة وزيادة الطاقة الاستيعابية للغرف الفندقية. وسيتم استخدام الأموال لبناء غرف فندقية جديدة أو الاستحواذ على غرف فندقية مغلقة، بما في ذلك استبدالها وتجديدها، وتمويل الاستحواذ على المباني المغلقة لتحويلها إلى فنادق، وتسريع منح تصاريح التشغيل. كما وافق البنك المركزي على بيع 40% من عائدات النقد الأجنبي للبنوك.


شارك