خبيرة اقتصادية: ارتفاع معدل التضخم للشهر الثاني على التوالي لن يؤثر في قرار خفض الفائدة

وقالت رامونا مبارك، مديرة مخاطر الشرق الأوسط في بنك “بي إم آي”، إن ارتفاع التضخم في مصر كان متوقعا، خاصة بعد زيادة تكاليف الوقود والنقل.
ارتفع معدل التضخم السنوي إلى 13.5% في أبريل، مقارنة بـ 13.1% في مارس. ارتفع معدل التضخم الشهري بنسبة 1.3%، مسجلاً تباطؤاً مقارنة بالزيادة التي بلغت 1.6% في مارس، وفقاً لبيان أصدره اليوم الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
ورفعت لجنة التسعير الآلي للمشتقات النفطية أسعار البنزين والديزل بنسبة 15 بالمئة في أبريل/نيسان الماضي، للمرة الثانية خلال ستة أشهر. وتنص الخطة على إلغاء دعم الوقود بحلول نهاية العام.
ويتوقع مبارك تقلبات في معدلات التضخم خلال الأشهر المقبلة بسبب سياسة خفض الدعم. ومع ذلك، تعتقد أن انخفاض أسعار النفط العالمية سيضيق الفجوة بين أسعار البنزين والديزل في السوق المحلية ونظيرتها العالمية.
وقالت: “بناء على أسعار السوق العالمية، نتوقع، وفقا لخطة صندوق النقد الدولي، أن زيادة واحدة فقط في أسعار الوقود ستكون كافية لاستكمال عملية إلغاء دعم الوقود برمتها”.
وأبقت المحللة على توقعاتها السابقة بأن يصل متوسط معدل التضخم في مصر إلى 15% بحلول نهاية عام 2025.
ورغم عودة معدلات التضخم إلى الارتفاع للشهر الثاني على التوالي (مارس وأبريل)، ترى رامونا مبارك أن هذا الارتفاع لن يؤثر على سياسة خفض أسعار الفائدة التي ينتهجها البنك المركزي خلال الفترة المقبلة، والتي بدأها في الاجتماع الأخير للجنة السياسة النقدية.
تتناقض رامونا مبارك مع أغلب المحللين الذين استطلعت رويترز آراءهم والذين قالوا إن البنك المركزي سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة حتى لو انخفض التضخم. بسبب حالة عدم اليقين العالمية بشأن التعريفات الجمركية.
وأوضحت أن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر في اجتماعه المقبل لدعم الاستثمار المحلي، خاصة بعد انخفاض التضخم الشهري إلى 1.3% في أبريل. ويظل سعر الفائدة الحقيقي مرتفعا عند 11.7%.
إن سعر الفائدة الحقيقي هو العائد الذي يحصل عليه المستثمرون على أوراق الدين المحلية، دون الأخذ في الاعتبار التضخم.
وأضافت أن قرار البنك المركزي لن يتأثر بالاضطرابات التي يشهدها الاقتصاد العالمي. لقد ساهم التعليق المؤقت للرسوم الجمركية الأميركية في التخفيف من اضطرابات السوق.
يشار إلى أن البنك المركزي خفض في اجتماعه الأخير أسعار الفائدة بمقدار 225 نقطة أساس، وهي الأولى منذ خمس سنوات. ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل في 22 مايو/أيار المقبل.