إسرائيل تعلن تشغيل منشأة صحية لعلاج مصابي الدروز جنوب سوريا

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، افتتاح منشأة صحية في قرية حضر بمحافظة القنيطرة جنوب سورية، حيث ورد أنه يعالج جرحى من الدروز. وتقع المنشأة في منطقة احتلتها الحكومة بعد سقوط نظام البعث نهاية العام الماضي.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان على تطبيق تلغرام إنه بدأ بتشغيل “منشأة ميدانية للتصنيف الطبي للجرحى في جنوب سوريا، في منطقة قرية حضر”.

وأضاف أن “هذه المنشأة هي جزء من الجهود العديدة التي يبذلها جيش الدفاع الإسرائيلي لدعم السكان الدروز السوريين وضمان أمنهم”.

وجاء في البيان أن الجيش “يواصل مراقبة التطورات وهو مستعد للتعامل مع مختلف السيناريوهات”.

قبل يومين، زعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نحو 30 جريحا درزيا من جنوب سوريا تم نقلهم إلى مستشفى في مدينة صفد شمال إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة.

وفي بداية شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أعلنت إسرائيل احتلال المنطقة العازلة السورية “لفترة غير محددة”.

وفي الآونة الأخيرة، نشأت توترات داخلية بين قوات الأمن السورية ومجموعات “خارجة عن القانون” في المناطق التي يسكنها الدروز. واستغلت إسرائيل الوضع ونفذت غارات جوية بحجة “حماية الدروز”.

ولكن جاء الرد سريعا من الزعماء والوجهاء الدروز، الذين أكدوا في بيان مشترك صدر في أوائل شهر مايو/أيار التزامهم بسوريا موحدة ورفضهم للتقسيم أو الانفصال.

لكن رغم عودة الهدوء والتوصل إلى اتفاق أمني لتهدئة التوترات، صعدت تل أبيب من انتهاكاتها للسيادة السورية. وبعد ساعات قليلة من إعلان زعماء الدروز، قاموا بقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق لأول مرة، ونفذوا عشرات الغارات الجوية على مناطق مختلفة.

منذ عام 1967، احتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان السورية. استغلت إسرائيل الوضع الجديد في البلاد بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، فاحتلت المنطقة العازلة السورية، وأعلنت فشل اتفاق انسحاب القوات المبرم بين الجانبين عام 1974.

كما احتلوا جبل الشيخ ذو الأهمية الاستراتيجية والذي يبعد حوالي 35 كيلومتراً فقط عن العاصمة دمشق. تقع بين سوريا ولبنان، وتطل على إسرائيل، ويمكن رؤيتها من الأردن. ويبلغ ارتفاعها أربع قمم، أعلاها 2814 متراً.

ورغم أن الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع لا تشكل أي تهديد لإسرائيل، فإن تل أبيب تنفذ غارات جوية شبه يومية على سوريا منذ أشهر، مما أسفر عن مقتل مدنيين وتدمير منشآت عسكرية سورية ومركبات وذخائر.