ارتفاع الأسهم الأمريكية في يوم متقلب بعد تحذيرات مجلس الاحتياط من التضخم والبطالة

أغلقت الأسهم الأميركية على ارتفاع طفيف في تعاملات متقلبة في وول ستريت يوم الأربعاء بعد أن حذر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) من مخاطر ارتفاع التضخم والبطالة في الولايات المتحدة عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية شاملة على الواردات.

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للأسهم الأميركية الأوسع نطاقا بنسبة 0.4 في المئة فقط، منهيا يومين من الخسائر، في حين كسب مؤشر داو جونز الصناعي 284 نقطة أو 0.7 في المئة، وكسب مؤشر ناسداك المركب 0.3 في المئة.

وتذبذبت المؤشرات بشكل متكرر طوال اليوم. ارتفع مؤشر داو جونز لفترة وجيزة بنحو 400 نقطة على أمل أن تتخذ الولايات المتحدة والصين الخطوات الأولى نحو اتفاق تجاري يمكن أن يحمي الاقتصاد العالمي. وتفرض أكبر اقتصادين في العالم رسوما جمركية متزايدة على سلع بعضهما البعض مع تصاعد الحرب التجارية، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى ركود إذا لم يسمحا بمزيد من حرية التجارة.

وفي حين ساعد الإعلان عن محادثات رفيعة المستوى بين زعماء الولايات المتحدة والصين في سويسرا هذا الأسبوع في تعزيز التفاؤل، فإن بعض هذا التفاؤل تلاشى بعد أن أعلن ترامب أنه لن يخفض الرسوم الجمركية البالغة 145% على السلع الصينية كشرط للمفاوضات. لقد جعلت الصين تخفيف الرسوم الجمركية شرطا للمفاوضات التجارية، ومن المتوقع أن تساعد الاجتماعات في تعزيز هذا الطلب.

ومع ذلك، حذر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أيضاً من أن “عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية استمر في الارتفاع”، وأن خطر ضعف سوق العمل لم يرتفع فحسب، بل ارتفع أيضاً خطر تجاوز التضخم لهدفه.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول: “إذا استمرت الزيادات الكبيرة المعلنة في الرسوم الجمركية، فمن المرجح أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة”.

وأضاف أن المجلس لديه الوقت للانتظار للحصول على مزيد من الوضوح بشأن التطورات المقبلة قبل اتخاذ أي إجراء بشأن أسعار الفائدة. ويعتقد أن الاقتصاد يواصل حاليا التطور على مستوى مرتفع وأن التضخم أعلى قليلا من هدفه البالغ 2% سنويا.