ماكرون: سنعمل على رفع العقوبات الأوروبية تدريجيا عن سوريا

منذ 2 شهور
ماكرون: سنعمل على رفع العقوبات الأوروبية تدريجيا عن سوريا

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، إن بلاده ستعمل على رفع العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا تدريجيا. وأشار إلى أن “رفع العقوبات سيساهم في إعادة إعمار سوريا وتسهيل عودة اللاجئين. ويجب على الحكومة الأمريكية الضغط من أجل تخفيف العقوبات”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الإليزيه في باريس، حيث قال ماكرون بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الإطاحة بشار الأسد كانت بمثابة ارتياح للجميع، وأن على السوريين الآن أن يتحدوا لتحقيق السلام والاستقرار.

وتابع الرئيس الفرنسي: “سوريا تواجه صعوبات كبيرة ويجب على المجتمع الدولي أن يعمل مع البلاد ويدعمها في التغلب على هذه الصعوبات”.

وأضاف: “نشيد بالخطوات التي اتخذها الرئيس الشرع للوصول إلى اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية وضمان السلام الداخلي”. وأكد على “ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والمساواة بين جميع مكونات الشعب السوري”. وقال إن “اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية ممارسة سيئة وانتهاك لسيادة سوريا ووحدتها”.

وأكد أن “فرنسا مستعدة للعمل مع سوريا لمحاربة داعش بما يخدم مصالح البلدين”.

من جانبه شكر الرئيس السوري الرئيس الفرنسي والشعب الفرنسي على استقبال اللاجئين السوريين في السنوات الأخيرة وعلى استقبالهم اليوم. وأضاف أن “فرنسا كانت صديقة للشعب السوري ووقفت إلى جانبه طوال سنوات الثورة”.

وتابع الشرع: “عندما انتفض الشعب السوري ضد نظام الأسد في عام 2011 لم نتوقع أن تمر ثورتنا بكل هذه المراحل وأن تتعرض للعنف الشديد، لكن الشعب رفض الخضوع للاستبداد”.

وأضاف: “ناقشت اليوم مع الرئيس ماكرون سبل دفع القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك إعادة الإعمار والاستقرار في سوريا، مما يعني الاستقرار للمنطقة بأكملها”.

وقال الرئيس السوري: “نحن ندرك أن مرحلة ما بعد الثورة صعبة، ونحاول معاً أن نصل إلى نهاية نظام استبدادي استخدم الطائفية والإرهاب كسلاح ضد المجتمع السوري لمدة 54 عاماً”.

وأوضح أن بلاده “شهدت مؤخرًا أحداثًا مأساوية، وقد تحركنا بسرعة للتصدي لها. وقد شكلنا لجنة للتحقيق في الحوادث التي ارتكبها مسلحون تابعون للنظام السابق في منطقة الساحل، وقد رحب مجلس حقوق الإنسان بإنشائها”. وأكد: “لن نتسامح مع الصراعات الطائفية أو انتهاك سيادة سوريا من قبل جهات خارجية”.

ورثنا بنية تحتية مدمرة، ومدنًا منازلها مدمرة، وكهرباء بلا كهرباء. إعادة الإعمار على رأس أولوياتنا. نريد ضمان الخدمات الأساسية وتمكين المواطنين من عيش حياة كريمة، كما قال الشرع.

وأكد: “سوريا ليست مهمشة اليوم، واقتصادها متشابك بشكل وثيق مع الاقتصاد العالمي. يجب رفع العقوبات المفروضة عليها نتيجة ممارسات النظام السابق. لا مبرر لإبقائها، لأنها ستُشكل عقوبات على الشعب”.

وأعرب عن أمله في أن “نتمكن من الحصول من هذا الاجتماع على أخبار جيدة للشعب السوري”، قائلاً: “مستقبل سوريا لن يتشكل خلف أبواب مغلقة أو يقرر في عواصم بعيدة”.

قال الشرع: “أحداث الساحل ارتكبتها فلول النظام السابق، وهم مسؤولون أيضًا عن عمليات القتل. لقد شكلنا لجنتين، واحدة للسلم الأهلي وأخرى للتحقيق في الحقائق. سنحاسب الجناة والمسؤولين عن هذه الجرائم”.

وأضاف: “سوريا تعرضت لأكبر هجوم إرهابي من قبل النظام السابق، وهي تتضامن مع ضحايا الإرهاب في كل مكان. ليس لنا أي صلة بأي نشاط إجرامي خارج سوريا”.

وأكد: “لقد نفذنا عملياتنا العسكرية لتحرير سورية بشرف وكرامة وأنقذنا المنطقة من الإرهاب الذي كان عبئاً ثقيلاً على قلوب السوريين والمنطقة”.


شارك