مسيرات أوكرانية تستهدف موسكو مع وصول زعماء أجانب للمشاركة في الاحتفالات بيوم النصر

تعطلت حركة الملاحة الجوية في المطارات الرئيسية بموسكو، الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي، بسبب هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية بعيدة المدى. تستعد روسيا للترحيب بالرئيس الصيني وعدد من رؤساء الدول الأجنبية في العرض العسكري السنوي بمناسبة يوم النصر في الحرب العالمية الثانية في الساحة الحمراء.
ألغت شركة الخطوط الجوية الروسية “إيروفلوت” أكثر من 100 رحلة من وإلى موسكو. وأظهرت بيانات الرحلات الجوية أن أكثر من 140 رحلة تأخرت بسبب عمليات إيقاف متكررة للطائرات الروسية. وأفادت مصادر رسمية أن سبب ذلك هو التهديد الذي تشكله طائرات أوكرانية بدون طيار في إطار الإجراءات الأمنية المشددة لمناسبات يوم النصر.
قال عمدة موسكو سيرجي سوبيانين إن الدفاعات الجوية الروسية صدت هجوما شنته تسع طائرات بدون طيار بالقرب من العاصمة الروسية.
ورغم أن هجمات بطائرات بدون طيار أوكرانية على موسكو وقعت في الماضي، فإن الهجمات الحالية يبدو أنها تهدف إلى تعطيل الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وهو أهم عطلة في العام في روسيا.
وكانت وسائل إعلام روسية قد أفادت في وقت سابق بشن هجمات بطائرات بدون طيار أوكرانية على عدة مناطق روسية خلال الليل، بما في ذلك منطقة موسكو، ومنطقتي كالوغا وتولا في الجنوب، ومنطقة ياروسلافل وجمهورية موردوفيا في الشمال.
وأفادت التقارير أن السلطات أغلقت جميع رياض الأطفال والمدارس والجامعات في سارانسك، عاصمة موردوفيا، بسبب هجمات بطائرات بدون طيار. انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر اندلاع حرائق في المدينة.
ولم تعلن السلطات رسميا عن وقوع أضرار. لكن موقع “أسترا” الإخباري المستقل أفاد بأن الهجمات استهدفت مصنعا للألياف البصرية ومصنعا للآلات مهم لإنتاج الدفاع.
وقالت السلطات الروسية إن هجمات الطائرات بدون طيار أدت إلى فرض قيود على الحركة الجوية. تم تحويل العديد من الرحلات الجوية إلى موسكو، وتم إغلاق المطارات في العاصمة ومناطق أخرى لعدة ساعات.
وقال حاكم منطقة تولا دميتري ميلاييف في برقية إنه تم صد خمس موجات من الهجمات.
وأضاف ميلييف أنه لم تقع وفيات أو إصابات ولم يذكر أي أضرار مادية.
في هذه الأثناء، أفادت وسائل إعلام أوكرانية بأن مصنع الأسلحة “سبلاف” في مدينة تولا تعرض للقصف.
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن مطارين عسكريين تعرضا للقصف أيضا، أحدهما في كوبينكا على مشارف موسكو والآخر في شايكوفكا في منطقة كالوغا.