40 ألف يتيم جديد في غزة جراء العدوان الإسرائيلي

أعلنت وزارة التنمية الاجتماعية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة خلفت حتى الآن نحو 40 ألف طفل يتيم. وأشارت إلى أنه تم إيقاف كافة الكفالات المقدمة للأيتام.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة عزيزة الكحلوت لوكالة صفا للأنباء إن “مصطلح الناجي الوحيد – أي الشخص الذي لا يزال على قيد الحياة بعد استشهاد جميع أفراد عائلته – ظهر مؤخرا ويبلغ عددهم الآن نحو 700”.
وأشارت إلى أن كافة الخدمات المقدمة للأيتام، رغم قلة توفرها، بما في ذلك الكفالات المنتظمة وغير المنتظمة، تجمدت بسبب الأزمة المالية التي يعاني منها قطاع غزة بسبب الحرب.
وأكدت أن الأيتام منذ اندلاع حرب الإبادة في قطاع غزة لم يتلقوا أي كفالة أو أي دعم آخر سواء مادي أو نفسي أو اجتماعي.
وقال الكحلوت لوكالة صفا إن عدد الأيتام كان يقدر بنحو 22 ألف طفل قبل بدء الحرب الإسرائيلية، ولم يكن جميعهم يحصلون على كفالات تغطي احتياجاتهم الأساسية.
وأكدت أن الأيتام يعانون من أضرار اجتماعية ونفسية واقتصادية وصحية، والتي إذا استمر الوضع في التدهور قد تؤدي في نهاية المطاف إلى وفيات جماعية.
وأكد الكحلوت أن وزارة التنمية تولي اهتماما خاصا للأيتام والأسر العزباء، حيث تعتبرهم فئة ضعيفة تحتاج إلى رعاية خاصة في كل جانب.
وأوضحت أن وزارة التنمية تضم الأيتام وتعتبرهم أسراً مستقلة. ولكي تحصل على المساعدات المتنوعة التي تقدمها لها وشركاؤها المحليون والدوليون، تجدر الإشارة إلى أنه نتيجة للحرب أضيف عدد من الأيتام إلى قائمة الجرحى والمعاقين.
وأوضحت أن الوزارة بالتنسيق مع شركائها أجرت مسحاً أولياً للأيتام الجدد في قطاع غزة، وحددت احتياجاتهم وسجلتهم في نظام حاسوبي خاص. وأشارت إلى أن الأيتام يحصلون أيضًا على دعم خاص في شكل ملابس وحزم صحية ومساعدات نقدية.
وأشار الكحلوت إلى أنه تم توزيع دليل إرشادي على كافة المؤسسات وخاصة تلك التي تدعم الأيتام. من خلال تفعيل المحافظ الإلكترونية، يمكنك إعادة تفعيل برامجك بغض النظر عن توفر النقود.
وأكدت أن الوزارة تقوم حالياً بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة لإعادة تنظيم وهيكلة ملفات الأيتام بما يضمن حماية حقوقهم القانونية والمالية.
وأوضحت أن الجمعيات الخيرية تتحمل عبئاً أكبر كونها تقدم خدمات متنوعة للأيتام كالخدمات الاجتماعية والترفيهية والنفسية والتعليمية والصحية والقانونية وغيرها.
ودعا الكحلوت هذه المؤسسات إلى الانتقال من مرحلة الكفالة فقط إلى الرعاية الشاملة حتى بعد وصول اليتيم إلى السن القانوني 18 عاماً، لتستمر الرعاية بعد ذلك من الدراسة والتدريب المهني إلى توفير فرصة عمل أو مشروع صغير وأخيراً الزواج وتكوين أسرة.
بدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جريمة إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 171 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 14 ألف مفقود.