وزيرة التخطيط والتعاون تعقد جلسة مباحثات مع وزير التنمية اليوناني لتعزيز العلاقات الاقتصادية

منذ 13 ساعات
وزيرة التخطيط والتعاون تعقد جلسة مباحثات مع وزير التنمية اليوناني لتعزيز العلاقات الاقتصادية

بقلم: منال المصري

عقدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي اجتماعا مع المهندس. بعيد. يبحث وزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، ووزير التنمية اليوناني تاكيس ثيودوريكاكوس، ونائب وزير الخارجية اليوناني تاسوس خاجيفاسيليو، تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

جاء ذلك، بحسب بيان أصدرته الوزارة اليوم، في ضوء الإعلان المشترك عن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين خلال الزيارة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة اليونانية أثينا.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليونان، في ظل حرص الدولة على تعزيز الشراكات الثنائية في مختلف القطاعات، بما يعود بالنفع على جهود التنمية في البلدين.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن إعلان الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونان يمثل نموذجاً تقدمياً للتعاون الثنائي المبني على المصالح المشتركة والرؤية المشتركة للتنمية.

وأشارت إلى أن الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى برئاسة رئيسي البلدين يمثل نقلة نوعية في آليات التنسيق بين البلدين ويفتح المجال أمام مزيد من التكامل في مجالات رئيسية مثل الطاقة والصناعة والابتكار والتنمية المستدامة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية طويلة الأجل للجانبين.

وتناول اللقاء استعراض جهود الحكومة المصرية لتعزيز القطاع الخاص وتهيئة مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية. كما تم مناقشة الإصلاحات الاقتصادية والبنيوية الرامية إلى زيادة النمو الاقتصادي والاستدامة، فضلاً عن الجهود الرامية إلى تشجيع المشاريع التجارية الناشئة والابتكار وريادة الأعمال.

وركز اللقاء على الجهود المشتركة لتوسيع الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. ويأتي هذا استكمالا للخطوات الحاسمة التي اتخذها رئيسا البلدين بعقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى وإطلاق الشراكة الاستراتيجية.

وأوضحت أن هناك العديد من أوجه التشابه والتكامل بين الاقتصادين المصري واليوناني على المستويين الثنائي والإقليمي، مما يمهد الطريق لتعميق العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا وريادة الأعمال وزيادة استثمارات القطاع الخاص والتعليم والصناعة وغيرها.

وفي هذا السياق، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن تعزيز النمو المستدام وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة من أهم أولويات الدولة المصرية. وسيتم تحقيق ذلك من خلال اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي من خلال السياسات المالية والنقدية، وكذلك من خلال التدابير الرامية إلى تشجيع الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال وخفض التكاليف وتوحيد الرسوم التي يدفعها المستثمرون. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل الحكومة على تعزيز القطاع الصناعي، وخاصة الصناعات التحويلية غير المعتمدة على النفط، والتي شهدت تطوراً مستمراً في الآونة الأخيرة بسبب التدابير التي نفذتها الحكومة.

وأكدت المشاط أن مصر حققت تقدماً كبيراً في تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة. ومنذ عام 2014، تعمل الحكومة على تنفيذ إصلاحات هيكلية وتشريعية مستمرة في هذا القطاع، مما ساعد على تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار بكثافة في قطاع الطاقة. وأشارت إلى تنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي” الذي يهدف إلى تنفيذ مشاريع بقدرة 10 جيجاوات بحلول عام 2028، حيث تم الانتهاء من تمويل مشاريع بقدرة 4.2 جيجاوات بالشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وسيساهم ذلك في تحقيق هدف الحكومة بزيادة حصة الطاقة المتجددة في الطاقة المولدة في البلاد إلى 42%.

وأكدت أن هذه الزيارة الرئاسية تعكس عمق ومتانة العلاقات بين البلدين وأنه سيكون هناك المزيد من المباحثات بين الجهات المعنية في البلدين خلال الفترة المقبلة لترجمة نتائج هذه الزيارة إلى إجراءات عملية وخطوات تنفيذية من شأنها تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.


شارك