الجنيه يرتفع 2% أمام الدولار ويعود لمستواه قبل صدمة رسوم ترامب

ارتفع الجنيه المصري بنسبة 2% مقابل الدولار، ليعود إلى مستواه الذي سجله قبل شهرين عند إغلاق التعاملات اليوم الخميس، مع تراجع مخاوف المستثمرين بشأن حرب الرسوم الجمركية التي شنها ترامب.
قلص الجنيه المصري خسائره أمام الدولار الأمريكي، ليرتفع إلى 50.67 جنيه للدولار للمرة الأولى منذ شهرين في ختام تعاملات اليوم، بعد أن سجل أدنى مستوى له عند 51.73 جنيه للدولار في 9 أبريل، بحسب بيانات البنك المركزي.
خلال الأيام العشرة الأولى من شهر أبريل، تعرض سعر صرف الجنيه المصري لضغوط مستمرة مع قيام الأجانب ببيع استثماراتهم في أذون وسندات الخزانة المصرية لشراء الدولار. وأدى هذا إلى انخفاض مستمر في قيمة العملة الوطنية قبل أن تبدأ في التعافي.
وتزايدت الضغوط على كافة الأسواق الناشئة، بما في ذلك مصر، مع سيطرة الذعر وعدم اليقين على المستثمرين العالميين في أعقاب حرب الرسوم الجمركية التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد 185 دولة، بما في ذلك مصر.
وبعد التغلب على المخاوف، عاد المستثمرون إلى السوق المصرية وقاموا بشراء أذون وسندات الخزانة، وهو ما عزز بشكل أكبر قيمة الجنيه مقابل الدولار.
وكان محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، قد صرح في وقت سابق أن البنك استعاد نحو 700 مليون دولار، تمثل 80% من الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة (الأموال الساخنة) التي تم سحبها بسبب حرب الرسوم الجمركية الأميركية.
أموال ساخنة
ويؤدي تدفق الاستثمارات الأجنبية في الأوراق المالية إلى زيادة الضغوط على العملات المحلية. وتختلف العواقب من بلد إلى آخر وتعتمد على فجوة الدولار وآلية سعر الصرف المستخدمة في كل بلد (سواء كان سعر صرف مرنًا أو مُدارًا أو ثابتًا).
وكانت بيانات وزارة الخزانة الأميركية قد أظهرت في وقت سابق أن الاستثمار الأجنبي غير المباشر في سندات وأذون الخزانة ارتفع إلى نحو 41.5 مليار دولار بنهاية يناير/كانون الثاني.