مديرة المنظمة الدولية للهجرة تزور تونس وسط أزمة المهاجرين العالقين
وصلت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، إلى تونس يوم الاثنين في زيارة تستغرق يومين في الوقت الذي تواجه فيه السلطات تحدي معالجة محنة الآلاف من المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى العالقين في المدن التونسية.
وقالت المنظمة إنها تعمل مع الحكومة التونسية وشركائها الرئيسيين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية، لتطوير حلول شاملة. ويتضمن ذلك دعم أولئك الذين يختارون العودة إلى وطنهم لمساعدتهم على إعادة الاندماج وإعادة بناء حياتهم.
وتشمل زيارة بوب اجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولين حكوميين وشركاء رئيسيين؛ بهدف تعزيز التعاون بشأن قضية الهجرة.
وفي حفل استقبال أقامه رئيس المنظمة، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن تونس ترفض أن تكون نقطة عبور أو وجهة للمهاجرين غير النظاميين، مؤكدا أن هذه المشكلة ليست “ظاهرة غير ضارة”.
ويتهم سعيد شبكات إجرامية متورطة في الاتجار بالبشر والأعضاء بتحريض المهاجرين على السفر آلاف الكيلومترات للوصول إلى المناطق المحيطة بصفاقس على الساحل الشرقي ومن هناك عبور البحر الأبيض المتوسط.
وشددت المنظمة على أنه من الضروري أن يعمل المانحون وصناع السياسات بشكل وثيق مع الحكومة التونسية لدعم المهاجرين والمجتمعات المضيفة وتسهيل العودة الطوعية للمهاجرين.
وكان مسؤول أمني قد صرح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في وقت سابق أن عدد الأشخاص الذين غادروا تونس طوعا حتى الآن هذا العام يبلغ نحو 2000 شخص، في حين من المتوقع أن يغادر أكثر من 7000 مهاجر البلاد في عام 2024.
وأضاف أنه من المقرر تسيير رحلة عودة أسبوعيا اعتبارا من شهر مايو المقبل.
في هذه الأثناء، بدأت السلطات الأمنية التونسية قبل أسابيع تفكيك الخيام المؤقتة التي كانت تؤوي نحو 10 آلاف مهاجر في المناطق الريفية بجبينيانة والعمرى. وانتقدت منظمات حقوق الإنسان السلطات بعد ذلك.
