للمرة الثالثة.. الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة

أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أنه سيبقي أسعار الفائدة الرئيسية في الولايات المتحدة دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي.

وبحسب روسيا اليوم، حذر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من مخاطر أكبر على الاقتصاد في ظل صدمة الرسوم الجمركية.

وأصدرت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، التي تحدد أسعار الفائدة، تقريرا أكد أنها “حافظت على النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عند 4.25 إلى 4.5 في المائة”.

وأوضحت أن اللجنة سوف تقوم، عند النظر في تعديلات إضافية على النطاق المستهدف لسعر الفائدة، بمراجعة البيانات الواردة والتوقعات المتطورة وتوازن المخاطر بعناية.

وقال بيان السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يحظى بمتابعة وثيقة إن اللجنة تعتقد أن “مخاطر ارتفاع البطالة والتضخم قد زادت”.

وأشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن حالة عدم اليقين “تعمقت أكثر”.

وأوضح أن المؤشرات الاقتصادية تشير إلى صحة الاقتصاد، رغم أن التقلبات في صافي الصادرات أثرت على البيانات، ما يشير إلى تأثير الترقب من جانب الشركات في إجراء مشترياتها قبل سريان الرسوم الجمركية.

وتعكس مؤشرات أخرى أحدث تأثير الحروب التجارية المتصاعدة: إذ تكشف استطلاعات رأي المستهلكين عن تدهور في المشاعر الاقتصادية، وتحذر الموانئ الأميركية من انخفاض حاد في أحجام حاويات الشحن.

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن سياسة أسعار الفائدة في وضع جيد بينما ينتظر البنك المركزي المزيد من التطورات في السياسة التجارية.

وقال باول في مؤتمر صحفي “لقد زادت مخاطر ارتفاع معدلات البطالة والتضخم، لكنها لم تتحقق”.

وتابع: “الحكومة تتفاوض مع عدة دول بشأن الرسوم الجمركية. وسنعرف المزيد عن مصير هذه الرسوم مع مرور كل أسبوع وشهر”.

وأشار إلى أن دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض أسعار الفائدة لم يكن لها أي تأثير على أنشطة مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وقال ترامب الشهر الماضي إن باول كان ينبغي أن يخفض أسعار الفائدة “منذ وقت طويل”، ووصفه بأنه “متأخر دائما” ودعاه إلى الاستقالة.

يُشار إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي أعلن خلال اجتماعه في سبتمبر/أيلول الماضي عن خفض أسعار الفائدة الرئيسية في الولايات المتحدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح بين 4.75% و5%. وهذا هو أول قرار لتخفيف السياسة النقدية منذ عام 2020.

خلال اجتماعه في ديسمبر/كانون الأول 2024، خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس (0.25%) إلى نطاق 4.25-4.5% وأبقى السعر في هذا النطاق خلال اجتماعيه في يناير/كانون الثاني ومارس/آذار.

رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي آخر مرة إلى نطاق يتراوح بين 5.25% و5.5% خلال اجتماعه في يونيو/حزيران 2023، بعد رفعه أحد عشر مرة متتالية منذ مارس/آذار 2022. ثم أبقى سعر الفائدة الرئيسي ضمن هذا النطاق حتى اجتماعه الثامن في يوليو/تموز 2024.

وافق مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على عدة زيادات متتالية في أسعار الفائدة منذ مارس/آذار 2022، في محاولة لكبح جماح التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من أربعة عقود هذا العام.