أحدث تطورات عدوان الاحتلال على مخيمات طولكرم ونور شمس

شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بعمليات هدم واسعة في مخيمي طولكرم ونور شمس للاجئين بالضفة الغربية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”، أن الاحتلال بدأ بهدم 106 بنايات، ضمن حملة عسكرية متواصلة في مدينة طولكرم ومخيمها، والتي دخلت بالفعل عامها الـ100، وفي مخيم نور شمس منذ 87 يوما.

خلال هذه الأيام المئة، تعرضت المدينة ومخيميها طولكرم ونور شمس وضواحيهما لحصار خانق ومداهمات متكررة واعتداءات ممنهجة على منازل المواطنين والبنية التحتية. وتسببت هذه الهجمات في تحويل المخيمات والأحياء السكنية في بعض أجزاء المدينة إلى ثكنات عسكرية، بعد احتلال بعضها وتهجير سكانها وتدمير البنية التحتية والممتلكات بشكل كامل، وإغلاق مداخلها بالسواتر الترابية.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”، فإن هذا التصعيد تزامن مع بدء مخططات الاحتلال لتغيير خصائص المخيمين وتركيبتهما الديمغرافية وتهجير سكانهما. وأعلن الخميس الماضي عن هدم 106 منازل وبنايات سكنية في المخيمين، منها 58 في مخيم طولكرم، و48 في مخيم نور شمس. بدأت أمس أعمال هدم 15 بناية سكنية في حي المنشية بمخيم نور شمس.

وأعلنت قوات الاحتلال مساء أمس أيضاً نيتها هدم 19 بناية إضافية تضم ما مجموعه أكثر من 50 وحدة سكنية في حيي الجامع والمسلخ بمخيم نور شمس، ومنحت السكان صباح اليوم الاثنين ساعتين لإخلاء ممتلكاتهم.

في هذه الأثناء، تواصل قوات الاحتلال احتلال المنازل والمباني السكنية في شارع نابلس وفي الحي الشمالي المجاور، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها بالقوة. كما قامت قوات الاحتلال بتمركز آلياتها وجرافاتها في مكان قريب.

وأدى استمرار العدوان والتصعيد للاحتلال على مدينة طولكرم ومخيميها إلى استشهاد 13 فلسطينياً بينهم طفل وسيدتان إحداهما حامل في شهرها الثامن. بالإضافة إلى ذلك، أصيب العشرات وأُلقي القبض عليهم، ودُمرت البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات بشكل كلي وجزئي، وأُحرقت وخُربت ونهبت وسرقت.

كما أدى العدوان إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة قسراً من مخيمي طولكرم ونور شمس، اللذين كان يأويان ما يزيد عن 25 ألف فلسطيني. كما تم تدمير 396 منزلاً بشكل كلي و2573 منزلاً آخر بشكل جزئي. وبالإضافة إلى ذلك، تم إغلاق مداخلهم وأزقتهم بواسطة أكوام من التراب.