تحركات ضعيفة لأسعار الذهب عالميا ومحليا بعد تثبيت الفائدة الأمريكية

شهدت أسعار الذهب المحلية والعالمية تحركات ضعيفة عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. وأشار البنك إلى أن الرسوم الجمركية الأميركية لا تزال تخلق حالة من عدم اليقين، كما أن التوقعات الاقتصادية تظل غير واضحة، مما يجعل الأسواق حذرة وبالتالي الحفاظ على الطلب على الذهب.
أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير في نطاق يتراوح بين 4.25 و4.5 في المئة، مواصلا بذلك نهجه المترقب والمتردد في التعامل مع الاقتصاد لتحديد التأثير الحقيقي لسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية.
أما الذهب المحلي فقد سجل انخفاضاً عند بداية تعاملات اليوم نتيجة انخفاض سعر الذهب عالمياً. بدأ التداول اليوم عند 4840 جنية مصري للجرام من الذهب عيار 21 قيراطًا، وفي وقت كتابة هذا التقرير، كان السعر 4830 جنية مصري للجرام، مع ارتفاع قدره 4852 جنية مصري للجرام وانخفاضه إلى 4825 جنية مصري للجرام.
وتعتمد حركة الذهب محليا حاليا على التغيرات في سعر الذهب عالميا، حيث يستقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك. ولذلك فإن حركة الذهب محليا تعتمد على التغيرات في الأسواق العالمية.
عالميا، انخفض سعر أونصة الذهب اليوم بنسبة 1.5%، ليصل إلى أدنى مستوى له عند 3360 دولارا للأوقية بعد أن افتتح عند 3461 دولارا للأوقية. وبحسب موقع Gold Billion، يتم تداول الذهب حاليًا بسعر 3,379 دولارًا للأوقية.
إن عدم إلحاح بنك الاحتياطي الفيدرالي في تعديل أسعار الفائدة يرجع إلى سلسلة من التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب. وقد أدت هذه الأحداث إلى إضفاء غموض على التوقعات الاقتصادية، وقد تؤدي إلى تصادم أهداف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتمثلة في استقرار التضخم وتوفير أقصى قدر من فرص العمل.
من ناحية أخرى، صرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بأن أي زيادة كبيرة أخرى في الرسوم الجمركية المعلنة من شأنها أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في التضخم وانخفاض في التوظيف.
وأضاف باول أنه حان الوقت للانتظار لتعديل السياسة النقدية، خاصة وأن أسعار الفائدة عند مستوى مناسب، حسب قوله. قد يكون تأثير سياسة ترامب التجارية على التضخم مؤقتا، ولكن هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن مستقبل التعريفات الجمركية، مما يجعل من الصعب التنبؤ باتجاه المخاطر.
وأكد باول أن مطالب الرئيس ترامب ليس لها تأثير على قرارات السياسة النقدية وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يخدم الشعب الأمريكي ولا يحركه ضغوط سياسية.
شهدت أسعار الذهب العالمية تحركات ضعيفة بشكل ملحوظ عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث تراوحت حول مستوى 3380 دولاراً للأوقية. ويرجع ذلك إلى أن بيان بنك الاحتياطي الفيدرالي وتعليقات رئيسه لم تقدم أي جديد للسوق، وظلت إلى حد كبير ضمن توقعات السوق. لا يزال تحليل المليار الذهبي مستمرا. أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أن آفاق سياسة ترامب التجارية غير واضحة. ويؤدي هذا إلى إبقاء الطلب على الملاذات الآمنة مرتفعاً في الأسواق وبالتالي بقاء سعر الذهب عند مستواه المرتفع.