فضيحة جديدة بسبب سيجنال ووزير الدفاع الأمريكي.. إليك الكواليس

منذ 2 شهور
فضيحة جديدة بسبب سيجنال ووزير الدفاع الأمريكي.. إليك الكواليس

في تطور جديد في فضيحة تسريب بيانات منصة الدردشة سيجنال، كشفت صحيفة أميركية أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث استخدم التطبيق في أعمال رسمية للبنتاغون. وفي رسالة طلب من مستشاريه التواصل مع الدول الأجنبية بشأن عملية عسكرية.

الإشارة وفضيحة البنتاغون

 

وقالت مصادر مطلعة على الأمر لصحيفة وول ستريت جورنال إن هيجسيث استخدم سيجنال في أعمال رسمية للبنتاغون على نطاق أوسع مما كان معروفًا في السابق، حيث شارك في 12 محادثة منفصلة على الأقل.

وفي إحدى الحالات، قالت المصادر إنه طلب من مستشاريه عبر التطبيق إبلاغ الحكومات الأجنبية بعملية عسكرية جارية. كما استخدم جهاز الاستخبارات غير الحكومي لمناقشة ظهوره في وسائل الإعلام، والسفر إلى الخارج، وجدول أعماله، وغير ذلك من المعلومات غير السرية ولكن الحساسة.

وقال مصدران إن هيجسيث هو الذي بدأ العديد من المكالمات بنفسه، حيث أرسل رسائل من خط غير آمن في مكتبه في البنتاغون ومن هاتفه المنزلي.

وذكرت مصادر أن بعض رسائل هيجسيث نشرها مستشاره العسكري، العقيد ريكي بوريا، الذي كان لديه إمكانية الوصول إلى الهاتف الشخصي لوزير الدفاع.

وبحسب مصادر تحدثت لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن بوريا هو من نشر معلومات عن هجوم أميركي وشيك على الحوثيين في اليمن في مارس/آذار الماضي، من خلال مجموعة دردشة على تطبيق سيجنال، ضمت زوجة الوزير وشقيقه ومحاميه الشخصي.

ولم تتناول التقارير السابقة استخدام هيجسيث المتكرر لتطبيق سيجنال في مهامه اليومية أو دور بوريا في نشر المعلومات نيابة عنه. وفي الشهر الماضي، أعلن القائم بأعمال المفتش العام في البنتاغون، الجنرال ستيفن ستيبينز، عن إجراء تحقيق في استخدام هيجسيث لتطبيق سيجنال بعد أن كشفت مجلة أتلانتيك أن الوزير نشر معلومات عن الهجمات على اليمن في مجموعة دردشة تضم كبار المسؤولين في الإدارة.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، تم الكشف عن معلومات مماثلة في محادثة منفصلة مع أفراد من عائلة هيجسيث، والتي تعد أيضًا جزءًا من تحقيق المفتش العام.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن هيجسيث نشر في محادثات أخرى آراءه بشأن مسائل الموظفين، والتخفيضات الوشيكة في برامج البنتاغون، وتفاصيل مناقشات الإدارة بشأن الأمن القومي، من بين أمور أخرى.

وبحسب المصادر، فإن الرسائل النصية التي سمح فيها لمستشاريه بمناقشة العمليات العسكرية مع الحلفاء كانت من بين الرسائل الأكثر حساسية التي أرسلها.

وبدلاً من استخدام شبكة الاتصالات الواسعة التابعة للبنتاغون، فضل هيجسيث إدارة العمليات اليومية لوزارة الدفاع من خلال سيجنال، وفقًا للمصادر. وشارك في المناقشات أفراد حرسه الشخصي وموظفو مكتبه الخاص ومكتب نائبه وموظفو إدارة العلاقات العامة.

وبحسب الخبراء، استخدمت الحكومات السابقة تطبيقات المراسلة غير الحكومية. ومع ذلك، فإن استخدام Signal لمشاركة المعلومات السرية يحمل خطر وقوعها في الأيدي الخطأ.

وفي بعض الحالات، اختفت رسائل هيجسيث دون توثيقها بشكل صحيح. وقد يشكل هذا انتهاكا لقوانين الاحتفاظ بالسجلات الرسمية.


شارك