وزير إسرائيلي مهاجما نتنياهو: يبدد المال ويثرثر بلا فائدة

منذ 20 ساعات
وزير إسرائيلي مهاجما نتنياهو: يبدد المال ويثرثر بلا فائدة

• اتهم وزير السياحة حاييم كاتس نتنياهو بالمبالغة في تهديدات إيران ووصف الغارات في اليمن بأنها “سخيفة”.

هاجم وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلا إنه “يزعج العالم”.

وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، الثلاثاء، إن الهجوم وقع أثناء اجتماع مجلس الوزراء يوم الاثنين.

وأضافت اللجنة: “شهد اجتماع الكابينت خلافا سياسيا حادا بعد أن هاجم كاتس نتنياهو علنا، ووصف تصريحاته الأخيرة بشأن التهديد الإيراني والهجمات في اليمن بأنها كلام فارغ وإهدار للمال والسلاح”.

ونُقل عن كاتس قوله: “ما دامت إيران لم تُهزم، فإن ما يفعله نتنياهو ليس أكثر من كلام فارغ. يجب أن نترك الأمريكيين يتعاملون مع الحوثيين. هذه ليست مسؤوليتنا”.

وأشارت الوكالة إلى أن نتنياهو رد قائلاً: “حاييم، لا أستطيع شرح هذا الأمر أمام الجميع. إذا أردت، عد لاحقًا وسنتحدث على انفراد”.

وأضافت أن “هذه المواجهة العلنية تكشف عن مدى الانقسام داخل الإدارة بشأن التدخلات الإسرائيلية في الخارج، وسط الجدل حول فعالية الاستراتيجية الحالية تجاه إيران ووكلائها في المنطقة”.

هاجمت إسرائيل اليمن الليلة الماضية، الاثنين، للمرة الأولى منذ نهاية العام الماضي.

ويواصل نتنياهو التهديد بمهاجمة إيران.

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الاثنين، عن تنفيذ ست هجمات أمريكية إسرائيلية على ميناء الحديدة (غرب)، وهجوم تفجيري على مصنع أسمنت باجل في المحافظة.

وأفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، أن حصيلة ضحايا القصف الأمريكي الإسرائيلي على مصنع باجل للإسمنت في محافظة الحديدة، وصلت إلى قتيلين و42 جريحاً. وقالت وزارة الصحة والبيئة الخاضعة لسيطرة الحوثيين إن 21 مدنيا أصيبوا في الهجمات ذاتها على المصنع.

وفي رد فعل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له اليوم الاثنين، إنه هاجم أهدافا للحوثيين في ميناء الحديدة ومحيطه في اليمن بالصواريخ والطائرات المسيرة ردا على هجمات الجماعة على الأراضي الإسرائيلية.

وأضاف الجيش أنه “هاجم أهدافا للنظام الحوثي في ميناء الحديدة وما حوله في اليمن، على بعد نحو 2000 كيلومتر من إسرائيل”. وتقول المؤسسات اليمنية التابعة للجماعة إن الهجمات تستهدف عادة مرافق الخدمات والأهداف المدنية.

وأضاف أن هذه الهجمات جاءت ردا على “هجمات النظام الحوثي المتكررة ضد دولة إسرائيل، بما في ذلك إطلاق صواريخ أرض – أرض وطائرات مسيرة ضد الأراضي الإسرائيلية ومواطنيها”.

وزعم الجيش أن جماعة الحوثي تستخدم “ميناء الحديدة لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية الإيرانية”.

وأشار إلى أن مقاتليه “هاجموا مصنع باجل للإسمنت شرق الحديدة والذي يعد منشأة اقتصادية مهمة للنظام الحوثي حيث يتم بناء الأنفاق والبنية التحتية العسكرية”، مشيرا إلى أن الهجوم على هذا المصنع “وجه ضربة لاقتصاد النظام وبنائه العسكري”.

وهذا هو الهجوم الإسرائيلي الأول منذ هجوم الحوثيين على مطار بن غوريون يوم الأحد، والذي أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإيقاف 12 شركة طيران على الأقل عن العمل. كما يعد هذا الهجوم الأول على اليمن منذ يناير/كانون الثاني 2025، عندما هاجم الجيش ميناء الحديدة ومحطات الكهرباء في العاصمة صنعاء.

وزعمت جماعة الحوثي مراراً أنها أطلقت صواريخ باليستية على مطار بن غوريون. لكن إسرائيل اعترفت الأحد للمرة الأولى بأن صاروخا يمنيا سقط بالقرب من المطار وأدى إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية بشكل مباشر.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تتعرض فيه جماعة الحوثي لعدوان أمريكي شرس منذ منتصف مارس/آذار الماضي. وتم استهداف عشرات الأهداف، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين. وبحسب المجموعة، نفذت واشنطن منذ ذلك الحين 1300 غارة جوية وقصفا بحريا على اليمن.

ورغم استئناف الضربات الجوية الأميركية في اليمن عقب إصدار الرئيس دونالد ترامب أمرا للجيش بشن “هجوم كبير” ضد الحوثيين، فإن الجماعة تواصل تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف في إسرائيل وأهداف أميركية في البحر الأحمر.

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث قتلت وجرحت أكثر من 171 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 11 ألف مفقود.


شارك