وزير البترول: التوسع الخارجي لشركة “صان مصر”على رأس الأولويات خلال الفترة المقبلة

أكد وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي، خلال الجمعية العامة العادية لشركة مصر للصيانة (صان مصر)، أن زيادة حجم أعمال الشركة في الأسواق الخارجية يمثل تطوراً إيجابياً. وأكد أهمية العمل على زيادة التوسع الدولي خلال الفترة المقبلة، مع تعظيم القدرة التنافسية للشركة واستثماراتها.
وأضاف بدوي في بيان الوزارة اليوم أن الأنشطة في مختلف القطاعات في مصر، وخاصة قطاع الكهرباء، تمثل توسعاً كبيراً في حجم أعمال الشركة، وتعزز مكانتها في السوق المحلية.
وأكد الوزير أهمية الحفاظ على منظومة الصحة والسلامة المهنية، وأشاد بإجراءات الشركة المتميزة في هذا المجال، وأكد أهمية الاستمرار فيها.
وأشار بدوي إلى أن الوزارة تدعم بقوة شركة صن مصر في تحسين أدائها، مؤكداً أن العمل في مجالات كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك يمثل فرصة إيجابية تدعم التنمية.
استعرض خالد إبراهيم، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر للصيانة (صان مصر)، أهم نتائج أعمال الشركة ومؤشرات الأداء لعام 2024، مؤكداً أنه على الرغم من التحديات الإقليمية والعالمية، تمكنت الشركة من الحفاظ على ريادتها في تقديم خدمات متكاملة ومبتكرة تلبي احتياجات عملائها وفقاً لأعلى معايير الجودة والسلامة، وحققت 30 مليون ساعة عمل آمنة دون أي حوادث مضيعة للوقت.
وأوضح أن هذا النجاح هو ثمرة تخطيط استراتيجي مبني على رؤية تنموية واضحة، انعكست في تحقيق إيرادات بلغت 12.7 مليار جنيه بزيادة 44% مقارنة بعام 2023، وحجم تعاقدات جديدة بقيمة 15.5 مليار جنيه بزيادة 41% مقارنة بالعام السابق.
وأشار إلى أن شركة سان مصر دخلت قائمة معهد ENR الأمريكي لأكبر شركات الإنشاءات العالمية للعام الثالث على التوالي، وحققت تقدماً في إنشاء خطوط الأنابيب. وتحتل الشركة المركز العشرين عالمياً والثالث محلياً وتمكنت من زيادة حجم تعاملاتها القابلة للتنفيذ إلى 30.7 مليار جنيه بحلول عام 2049.
وأضاف أن شركة سان مصر تعمل وفق رؤية مستمدة من استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية، وأن الهدف هو تنفيذ إجراءات توسيع مجالات أعمالها داخل مصر وخارجها واستحداث أنشطة جديدة مرتبطة بمجالات عملها.
وأكد أن الشركة تمكنت من تعزيز مكانتها من خلال تنفيذ حزمة من المشاريع المهمة داخل قطاع البترول وخارجه في مجالات الصيانة الشاملة والتخصصية والتطوير والمشاريع وتوليد الطاقة الكهربائية والمبيعات. وتميز المشروع بالالتزام الكامل بالجودة والسلامة وحماية البيئة وخفض الانبعاثات، وتم إنجاز العمل في الإطار الزمني المحدد، بما يعكس محاور استراتيجية الوزارة.
وأشار إلى أن الشركة لا تزال رائدة في تقديم الصيانة الشاملة لشركات البترول مثل الهيئة العامة للبترول، وشركة دمياط للغازات المسالة، والشركة الفرعونية للبترول، وبتروبل، والشركة المصرية للتكرير، والشركة المصرية للبتروكيماويات. كما شاركت في الصيانة الشاملة لمصفاة ميدور وكذلك أعمال الصيانة خارج القطاع في المرافق الرئيسية مثل مطار القاهرة الدولي.
وتحدث أيضًا عن توسع الشركة خارج صناعة البترول إلى قطاعات رئيسية مثل الكهرباء والتعدين والأسمدة وغيرها. وفي مجال الصيانة المتخصصة، أوضح أن الشركة تتفوق في صيانة التوربينات والضواغط، وتحديث أنظمة التحكم الآلي لشركات الإنتاج والتكرير، وتنفيذ نظام الحماية الكاثودية للمنصات البحرية في حقل رأس بدران.
وأضاف أن الشركة قامت بصيانة وتشغيل المرافق الحكومية ومنها مقر القيادة الاستراتيجية ومجمع الوزارات ومجلس الوزراء ومجلس النواب ومباني شركات النفط والبنوك ومستشفيات وزارة الصحة وجامعة الجلالة.
وأشار إلى أن شركة سان مصر نفذت مشروعات متخصصة، وعلى رأسها مجمع مشتقات الميثانول في دمياط. كما أشار إلى الإنجازات المتميزة التي حققتها الشركة في المشاريع البيئية ومنها استخدام غاز الفلير لتوليد الكهرباء في منطقة كلابشة التابعة لشركة خالدة مما أدى إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون؛ تنفيذ محطة مينيس الجديدة من قبل نفس الشركة لتقليل استهلاك الديزل والانبعاثات؛ ومحطة طاقة بقدرة 26 ميغاواط لمصنع الألواح الخشبية (Wotec) لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحسين جودة الهواء، وهو المشروع الذي أشادت به شركة رولز رويس باعتباره نموذجًا للاستدامة في أفريقيا. كما قامت الشركة بإنشاء محطة حديثة لمعالجة المياه المصاحبة في حقول عجيبة، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي لشركة البتروكيماويات المصرية، ومشروع الطاقة الشمسية لشركة جاسكو.
وأشار إلى توسع الشركة في مشاريع توليد الطاقة لشركات البترول، فضلاً عن تنفيذ خدمات الإنذار ومكافحة الحرائق داخل الصناعة وخارجها، على سبيل المثال في مطار القاهرة الدولي.
ساهمت شركة سان مصر في مشاريع الاتصالات والتحكم مثل دعم الاتصالات لقطاع البترول عبر القمر الصناعي المصري طيبة سات وتنفيذ أنظمة مركز القيادة الاستراتيجية للقطاع.
وأوضح خالد إبراهيم أن شركة سان مصر تواصل توسعها الإقليمي، حيث تمثل الأعمال الدولية 21% من إجمالي أعمالها، وأن الشركة لديها خطة طموحة لمزيد من النمو.
وأشار إلى أن الشركة كانت أول شركة مصرية تدخل السوق القطرية بنجاح، كما عززت تواجدها في العراق من خلال تنفيذ مشاريع الصيانة للمنشآت النفطية لشركات عالمية كبرى مثل بي بي وإيني وبتروتشاينا. وتواصل الشركة أيضًا عملها في الأردن وليبيا، وتهدف إلى تطوير أسواق جديدة خلال الفترة المقبلة.