أسعار النفط ترتفع مع ترقب السوق محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين
ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، لتظل فوق أدنى مستوياتها في أربع سنوات، مع تركيز المستثمرين على محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين ومؤشرات على تراجع الإنتاج الأمريكي، حسبما ذكرت رويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 81 سنتا أو 1.3 بالمئة إلى 62.96 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 93 سنتا أو 1.57 بالمئة إلى 60.02 دولار للبرميل.
هبطت أسعار النفط الخام القياسي مؤخرًا إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات بعد أن قررت أوبك+ زيادة الإنتاج بسرعة أكبر. وأثار هذا مخاوف بشأن زيادة العرض في الوقت الذي أدت فيه الرسوم الجمركية الأميركية إلى زيادة المخاوف بشأن الطلب.
وقال خبراء استراتيجيات السلع الأساسية في آي إن جي يوم الأربعاء: “إن الأخبار التي تفيد بأن الولايات المتحدة والصين ستبدآن محادثات تجارية هذا الأسبوع دفعت سعر خام برنت إلى الارتفاع، مما واصل ارتفاع أسعار النفط”.
وأضاف بنك آي إن جي: “في حين أن المفاوضات من شأنها أن تساهم في تحسين الحالة المزاجية في سوق النفط، فإنه لتحسين توقعات الطلب يتعين علينا أيضا تحقيق تقدم كبير في خفض التعريفات الجمركية”.
وفي الوقت نفسه، دفعت أسعار النفط المنخفضة في الأسابيع الأخيرة بعض شركات الطاقة الأميركية، بما في ذلك شركة دايموند باك إنرجي (FANG.O) وكوتيرا إنرجي، إلى الإعلان عن خفض عدد منصات الحفر لديها. ويعتقد المحللون أن هذا من شأنه دعم الأسعار على المدى الطويل من خلال خفض الإنتاج.
وأشار دانييل هاينز، كبير استراتيجيي السلع الأساسية في بنك ANZ، إلى أن الإعلانات الأخيرة تشير إلى انخفاض الإنتاج في الأشهر المقبلة. وأضاف: “حذرنا الشهر الماضي من أن انخفاض الأسعار وتباطؤ أنشطة الحفر يزيدان من خطر انخفاض إنتاج النفط الأميركي”.
وقالت مصادر بالسوق إن مخزونات النفط الخام انخفضت بمقدار 4.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من مايو، نقلا عن أرقام من معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء.
وحظيت الأسعار أيضًا بدعم من مؤشرات زيادة الطلب. أنفق المستهلكون في الصين المزيد من الأموال خلال احتفالات عيد العمال مع عودة المشاركين في السوق من عطلة استمرت خمسة أيام.
وفي أوروبا، من المتوقع أن تسجل الشركات زيادة في الأرباح بنسبة 0.4 بالمئة في الربع الأول. ويمثل هذا تحسنا مقارنة بانخفاض بنسبة 1.7 في المائة كان المحللون يتوقعونه قبل أسبوع واحد فقط.
