البابا تواضروس الثاني يزور البرلمان الصربي

منذ 14 ساعات
البابا تواضروس الثاني يزور البرلمان الصربي

قام قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق له بزيارة البرلمان الصربي في بلجراد اليوم، حيث التقوا بالسيدة زاجوركا أليكسيتش رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية الصربية وأعضاء المجموعة البرلمانية بحضور السفير باسل صلاح سفير مصر لدى صربيا.

يأتي ذلك في إطار زيارة قداسة البابا إلى صربيا ضمن جولته الرعوية الحالية في أبرشية أوروبا الوسطى، والتي بدأت في 25 أبريل. وتُعد زيارة صربيا المحطة الثالثة في جولة قداسته في الأبرشية.

وأكد رئيس المجموعة فخر البرلمان الصربي بزيارة قداسة البابا ووصفها بأنها شرف كبير للبرلمان والشعب الصربي. وعبرت عن تقديرها العميق للعلاقات الأخوية بين الكنيستين القبطية والصربية وأشادت بأهمية الحوار والمحبة كجسر للتعاون بين الشعبين. وأشارت إلى أن هذه الزيارة من شأنها تعزيز التعاون الديني والتعليمي بين البلدين.

وأشارت إلى أن “الدين يلعب دورا محوريا في حياة الشعب الصربي ويساعده على التغلب على التحديات اليومية”، مضيفة: “نحن سعداء بأن قداستكم التقيتم بغبطة البطريرك الصربي، ونأمل أن تكون هذه الزيارة بداية لمزيد من التعاون بين الدولة والكنيسة”.

كما ألقى عدد من أعضاء المجموعة كلمات ترحيبية بقداسة البابا. ووصف نائب الرئيس الزيارة بأنها “فرصة تاريخية”، وأكد أن العالم يحتاج إلى المحبة والوحدة في مواجهة تحديات العصر الحديث، وخاصة تأثير العالم الرقمي. وأكدت أن زيارة البابا “تكتب صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الشعبين”.

وفي كلمتهم، ناقش النواب تاريخ البرلمان الصربي وأهمية العلاقات البرلمانية والدينية بين مصر وصربيا. وأشادوا بدور الدين في تعزيز السلام الداخلي ودعوا قداسة البابا لزيارة الأديرة الصربية لمعرفة المزيد عن التراث الروحي للبلاد.

وفي كلمته، أعرب قداسة البابا عن سعادته بزيارة البرلمان الصربي، قائلاً: “هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها صربيا، وقد كنت أتمنى دائمًا زيارة هذا البلد الجميل وكنيسته القديمة وكنيسة القديس سافا.

في إشارة إلى لقائه بقداسة البطريرك الصربي قبل يومين وزيارته لكنيسة القديس سابا، قال: “خلال الصلاة في الكنيسة، شعرتُ وكأنني في الجنة. في صلاة الرب نقول: “كما في السماء كذلك على الأرض”.” وأكد سعادته بمحبة الشعب الصربي للقديسين، وهي سمة مشتركة بين الأقباط، وحتى بعض إخواننا المسلمين، الذين يكنّون حبًا خاصًا للسيدة العذراء مريم.

وأكد قداسته على الدور التاريخي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية باعتبارها مهد الرهبنة المسيحية، ووصف دير الأنبا أنطونيوس بأنه أول دير في التاريخ.

وأوضح قداسة البابا أن مصر “أم الدنيا” تتمتع بموقع جغرافي فريد في قلب العالم بين آسيا وأفريقيا وأوروبا. وأشار إلى أن العلاقات الطيبة بين الرئيسين المصري والصربي من شأنها أن تدفع نحو مزيد من التعاون، داعياً إلى بناء جسور المحبة بين الشعبين.

وفي نهاية اللقاء، أعربت رئيسة المجموعة عن شكرها لقداسة البابا، وأكدت على أهمية ودور الكنيسة القبطية في كافة المجتمعات. وتم تبادل الهدايا التذكارية في أجواء مليئة بالمحبة، تعكس عمق العلاقات والصداقة بين الشعبين المصري والصربي.


شارك