أسئلة حول فكرة ترامب لفرض رسوم جمركية على الأفلام المُصورة في الخارج

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأحد عن خطة لفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة، مما أثار الشكوك في هوليوود بشأن هذه الخطوة.
هل ينفذ ترامب الفكرة؟
لقد صرح دونالد ترامب فقط بأنه سوف “يفوض” الممثل التجاري ووزارة التجارة الأمريكية بفرض رسوم جمركية بنسبة 100٪ على الأفلام الأجنبية، لكنه لم يصرح صراحة أنه سيفعل ذلك. وبحسب تحليل أجرته مجلة فارايتي، فقد نفذ ترامب في بعض الأحيان تهديداته السابقة بفرض رسوم جمركية، لكنه في بعض الأحيان استسلم تحت الضغط.
-هل يستطيع تنفيذ الفكرة؟
وفيما يتعلق بالرسوم الجمركية السابقة، استند ترامب إلى قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية لعام 1977، الذي يمنح الرئيس سلطات واسعة لتنظيم التجارة الخارجية في حالات الطوارئ الوطنية. وقد استند ترامب في بعض قراراته إلى هذا القانون والنظرية القائلة بأن اختلال التوازن التجاري يشكل حالة طوارئ وطنية.
وقال ترامب في خطابه مساء الأحد إن الإنتاج غير المقيد خارج الولايات المتحدة يشكل “تهديدا للأمن القومي”. ولكنه لم يحدد الأساس القانوني لفرض الرسوم الجمركية. ولا شك أن أي ادعاء بأنه سيعتمد على مثل هذا الأساس سوف يُعرض أمام المحاكم.
-هل هناك إمكانية للتقديم؟
تعتبر الأفلام ملكية فكرية، وعلى عكس السلع، لا تخضع للرسوم الجمركية. وتفرض بعض البلدان ــ وخاصة الصين ــ حصصا استيرادية، وهو ما يعني أنه لا يمكن عرض سوى عدد محدود من الأفلام الأميركية في دور السينما. ومع ذلك، فإن آليات تطبيق التعريفات الجمركية الفعلية معقدة للغاية.
بالنسبة للشركات الأميركية التي تقوم بالتصوير في الخارج، فمن غير الواضح ما هي المعاملة التي تخضع لها الرسوم الجمركية. على سبيل المثال، عندما تنتج شركة ديزني فيلمًا في الخارج، فهي لا “تستورده” مقابل رسوم محددة لعرضه على شاشات الولايات المتحدة.
كما أن إنتاج الأفلام يعتبر دوليًا إلى حد كبير: حيث يتم تصوير بعض الأفلام في الولايات المتحدة، والبعض الآخر في الخارج، ويتم التحرير في الولايات المتحدة أو كندا أو في أي مكان آخر. ومن ثم فإن القرار المتعلق بمكان التدخل في سلسلة القيمة يمثل تحدياً من حيث التنفيذ العملي.
-متى سيفعل ترامب هذا؟
ولم ترد أي إشارة في الصحافة الأميركية إلى موعد تنفيذ هذه الفكرة.
-من يريد هذه الفكرة؟
وحتى الآن، لم تدعم أو تروج أي جمعية لصناعة الأفلام فكرة ترامب. ومع ذلك، عندما أصبحت إعانات الأفلام الكندية ظاهرة جديدة في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، دعا بعض المتشددين في حركة العمل في هوليوود إلى فرض “رسوم جمركية تعويضية” على الاستوديوهات التي تقوم بالتصوير في كندا. رفضت جمعية السينما هذه الفكرة بشدة ودعمت حقوق البلدان الأخرى.
– ماذا يريد هوليوود حقًا؟
لقد طالبت نقابات الترفيه منذ فترة طويلة بالحصول على تمويل حكومي للتنافس مع التمويل الوطني في المملكة المتحدة وكندا واستكمال التمويل الحكومي في نيويورك وجورجيا وكاليفورنيا (والعديد من الولايات الأخرى). وكانت هناك بعض الآمال في أن يكون ترامب منفتحا على تمويل الحكومة للأفلام. لكن هذا يتطلب تدخل الكونجرس، وهو ما لا يبدو أنه محور الاهتمام في الوقت الراهن، كما يقول الناقد السينمائي جين مادوس من مجلة فارايتي.