جيش الاحتلال يواصل نسف المباني السكنية في شمال وجنوب قطاع غزة

أدت الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، اليوم الاثنين، إلى مقتل 29 فلسطينيا وإصابة آخرين وفقد آخرين. وتشكل هذه الهجمات جزءا من عملية إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من عام ونصف.
قال مصدر طبي لوكالة الأناضول، إن أربعة فلسطينيين قتلوا وأصيب ستة آخرون في الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة. ووقع الهجوم خلال اقتحام مقهى في عمارة كحيل بالقرب من مفترق الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأضافت مصادر طبية أن غارة لطائرة إسرائيلية مسيرة، أدت إلى استشهاد طفل فلسطيني وإصابة آخرين قرب مسجد بئر السبع في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وقالت الدفاع المدني في بيان لها إن 19 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 15 آخرون وفُقد آخرون في مجازر إسرائيلية في مناطق مختلفة.
وقال البيان إن “أربعة فلسطينيين استشهدوا وأصيب خمسة آخرون وفُقد آخرون تحت أنقاض منزل يعود لعائلة العطار في حي السلطان ببيت لاهيا شمال غرب قطاع غزة، نتيجة قصف إسرائيلي”.
وقال البيان ذاته إن 15 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 10 آخرون عندما قصفت طائرات الاحتلال ثلاثة أبراج سكنية في برج الرموز بحي الكرامة شمال غرب مدينة غزة.
كما استشهد فلسطينيان الليلة الماضية في قصف إسرائيلي على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول وشهود عيان، بأن المناطق الشرقية لمدينة غزة تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي، فيما أطلقت طائرات مسيرة وآليات عسكرية النار على منازل المدنيين.
وأفاد شهود عيان أن جيش الاحتلال دمر أيضا عددا من منازل المدنيين شرق مدينة غزة.
وفي خانيونس جنوب قطاع غزة؛ استشهد فلسطينيان، اليوم الثلاثاء، في قصف إسرائيلي على منطقة قيزان رشوان جنوب غرب خان يونس، وفق ما أفاد مصدر طبي لوكالة الأناضول.
وأضاف المصدر الطبي أن شابا استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها قبل يومين جراء قصف منزله في منطقة الحاووز بخانيونس.
وأفاد شهود عيان بقصف مدفعي إسرائيلي على منطقة قيزان النجار جنوب خانيونس وأطراف بلدة عبسان الكبيرة شرق البلدة ذاتها.
وأفاد شهود عيان أن القوات الإسرائيلية تقوم بهدم عدد من المباني السكنية في مدينة رفح.
وتعرضت الجهة الشمالية من مخيم النصيرات (وسط) لقصف مدفعي إسرائيلي، بحسب شهود عيان.
في بداية شهر مارس/آذار، تم التوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025. وتم التوصل إلى الاتفاق بوساطة مصر وقطر ودعمته الولايات المتحدة، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب من قبل العدالة الدولية، تجنب بدء المرحلة الثانية واستأنف الإبادة الجماعية في غزة في 18 مارس/آذار. وبذلك، استجاب لمطالب الفصيل الأكثر تطرفاً داخل حكومته اليمينية لتعزيز مصالحه السياسية، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام العبرية.
وبدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث قتلت وجرحت أكثر من 171 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 11 ألف مفقود.