الحوثيون في اليمن: إصابة 14 شخصا بقصف أمريكي على العاصمة صنعاء

أعلنت جماعة الحوثي، فجر اليوم الاثنين، عن إصابة 14 شخصا في غارة جوية أمريكية على العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها.
وقالت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليا)، إنه “حسب الإحصائيات الأولية، أصيب 14 مواطنا بقصف العدوان الأمريكي على شارع الأربعين بمديرية شعوب بأمانة العاصمة صنعاء”.
وذكرت قناة المسيرة، الناطقة باسم الحوثيين، أن عدداً من المحلات التجارية تضررت جراء القصف الأمريكي على شارع الأربعين في مديرية شعوب شرق صنعاء.
وبحسب القناة، شن الطيران الأمريكي سلسلة غارات جوية على شارع الأربعين (شرق)، ومنطقة عطان (جنوب غرب)، وشارع المطار بمنطقة الروضة بمديرية بني الحارث، وشارع ومديرية بني مطر (شمال)، ومنطقة السواد جنوب صنعاء.
وأكد شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) سماع انفجارات عنيفة في العاصمة صنعاء وتصاعد أعمدة الدخان من المناطق التي تعرضت للقصف، ما تسبب في حالة من الذعر بين السكان.
وقال أحد سكان صنعاء، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “نتيجة للتصعيد العسكري المتبادل بين أنصار الله وإسرائيل، يسود الخوف العديد من أحياء صنعاء”.
وأضاف أن “الثمن يدفعه المواطن الفقير فقط، وللأسف أغلب الغارات الجوية لم تتسبب إلا في سقوط ضحايا من المدنيين وأضرار مادية”.
وتساءل: “ماذا حققت الولايات المتحدة منذ بدء عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن؟” وأضاف: “لا شيء سوى قصف الأماكن التي تعرضت للقصف بالفعل أو قصف أماكن مدنية جديدة”.
وأعرب المصدر عن غضبه من العمليات العسكرية للحوثيين، مؤكدا أنها “لن تؤدي إلا إلى جر البلاد إلى الهاوية وتوسيع دائرة الصراع”.
وتصاعدت التهديدات بين الحوثيين المدعومين من إيران وإسرائيل بعد أن أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا، الأحد، سقط قرب مطار بن غوريون قرب تل أبيب، المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل، بعد أن فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراضه.
وأعلن الحوثيون أنهم سيهاجمون المطار مجددا ويفرضون حصارا جويا على إسرائيل. ووصفوا ذلك بأنه رد فعل على “قرار العدوان الإسرائيلي بتوسيع عملياته الهجومية ضد غزة”.
من جهتها، ذكرت قناة “24” الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بدأ بوضع خطط هجومية على اليمن لعرضها على القيادة بشكل فوري.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على هجوم الحوثيين على المطار الرئيسي في البلاد “في الوقت والمكان الذي نختاره”.