قطر ترفض التصريحات التحريضية الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي

منذ 3 ساعات
قطر ترفض التصريحات التحريضية الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي

أكد ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس الوزراء والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، أن دولة قطر ترفض رفضاً قاطعاً التصريحات التحريضية الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي تفتقر إلى أي مسؤولية سياسية وأخلاقية.

وقال الأنصاري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) اليوم الأحد: “إن تصوير العدوان المستمر على غزة على أنه دفاع عن الحضارة يذكرنا بخطابات الأنظمة التي استخدمت شعارات كاذبة في الماضي لتبرير جرائمها ضد المدنيين الأبرياء”.

وأضاف: “منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، عملت دولة قطر مع شركائها على إنجاح جهود الوساطة الرامية إلى إنهاء الحرب وحماية المدنيين وتأمين إطلاق سراح الرهائن والأسرى”.

وأضاف: “السؤال هنا: هل تم إطلاق سراح ما لا يقل عن 138 رهينة من خلال العمليات العسكرية التي وصفت بأنها “عدالة” أم من خلال جهود الوساطة التي أصبحت الآن موضع تساؤل وتقويض؟”

وأضاف: “في المقابل، يعيش الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث؛ من حصار خانق، وتجويع ممنهج، وحرمان من الدواء والمأوى، إلى استخدام المساعدات الإنسانية كورقة مساومة وابتزاز سياسي. فهل هذه هي الحضارة التي يريدون الترويج لها؟”

وأكد أن “سياسة قطر الخارجية المبدئية لا تتعارض مع دورها كوسيط نزيه وموثوق. ولن تثني حملات التضليل والضغوط السياسية البلاد عن مناصرة حقوق الشعوب وحماية المدنيين أياً كان أصلهم، كما أنها تلتزم بالقانون الدولي دون تحيّز أو انتقائية”.

وأضاف: “تواصل دولة قطر العمل بشكل وثيق مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، والمضي قدماً نحو سلام عادل ودائم قائم على العدالة والإنسانية، لا على العنف والمعايير المزدوجة”.

وأكد الأنصاري “إيمان دولة قطر الراسخ بأن السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحل العادل والشامل المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، بإنهاء الاحتلال وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والتي تشمل أهمها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان يوم السبت: “حان الوقت لأن تتوقف قطر عن اللعب على الجانبين بمعاييرها المزدوجة وأن تقرر ما إذا كانت تريد الوقوف إلى جانب الحضارة أو بربرية حماس”، مضيفا: “ستفوز إسرائيل في هذه الحرب من خلال الوسائل العادلة”.


شارك