رئيس مجلس النواب في شرق ليبيا يدعو إلى تشكيل حكومة موحدة جديدة
ودعا رئيس مجلس النواب في شرق ليبيا عقيلة صالح إلى تشكيل حكومة جديدة موحدة كأولوية، قائلا إن الليبيين يجب أن “يوفروا أولا الغذاء والدواء والكهرباء والتعليم والرواتب، وأن هذه مسؤولية السلطة التنفيذية”.
وفي رده على دعوات إجراء انتخابات برلمانية، قال صالح في كلمة مصورة يوم السبت إن تشكيل حكومة جديدة موحدة “لا علاقة له بإجراء الانتخابات”. وتابع: “ما دامت هناك مطالب بإجراء انتخابات برلمانية، فإن إمكانية إجراء انتخابات رئاسية في وقت واحد وفي نفس اليوم واردة لا محالة”، بحسب موقع صحيفة الوسط الليبية.
واتهم صالح المجلس الرئاسي بالتدخل في السلطة التشريعية وممارسة سياسة التعطيل. وأكد مجددا رفضه لقرارات المجلس، ودعا إلى إنشاء “هيئة جديدة” في أقرب وقت ممكن.
وقال: “لم تعد هناك مسارات متعددة أو مجموعة حلول. يجب الإسراع في إنشاء سلطة جديدة وتنفيذها وفقًا للاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه بالتوافق بين مجلس النواب ومجلس الدولة”.
وتابع عقيلة: “لقد كانت تجربتنا مع مختلف قنوات التفاوض وطاولات الحوار فاشلة. لم تُلبِّ آمال الليبيين من الصخيرات إلى جنيف. وقد أدى ذلك إلى إطالة أمد الأزمات، وتعميق الانقسامات، وتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتفاقم الفساد المالي والإداري”.
قال عقيلة: “لا يجوز للمجلس الرئاسي إصدار مراسيم تشريعية. تجدر الإشارة إلى أنه حتى في الدول المستقرة، لا يملك رئيس الدولة المنتخب صلاحية إصدار مراسيم تشريعية إلا إذا منحه الدستور هذه الصلاحية، وفي حالة الطوارئ وغياب السلطة التشريعية. بمجرد استعادة السلطة التشريعية سلطتها، يُرفع المرسوم إلى السلطة التشريعية للموافقة عليه أو إلغائه”.
نشر المجلس الرئاسي الليبي، الثلاثاء الماضي، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ثلاثة قرارات موقعة من رئيسه محمد المنفي. ووصف رئيس مجلس النواب الليبي هذه الخطوة بـ”الباطلة والباطلة”، في بيان له قبل ثلاثة أيام.
منذ عام 2011، تعاني ليبيا من انقسام سياسي، تعمق بوجود حكومتين: واحدة معترف بها دوليا، وهي حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد دبيبة في طرابلس، والأخرى مكلفة من قبل مجلس النواب بقيادة أسامة حمد في بنغازي في شرق البلاد.
