شركات السياحة تبرم عقودا جديدة مع الأسواق العربية وأمريكا اللاتينية ودول جنوب شرق آسيا

• ازدهار متوقع للسياحة العربية خلال موسم الصيف… ومطالبات بتسهيلات وحوافز لزيادة الحركة الوافدة إلى مصر.

وقعت عدد من شركات السياحة المصرية اتفاقيات جديدة مع شركاء في العالم العربي ومنطقة الخليج وأميركا اللاتينية وجنوب شرق آسيا لجذب المزيد من السياح خلال الأشهر المقبلة من عام 2025. جاء ذلك في ختام فعاليات سوق السفر والسياحة العربي الذي اختتم نهاية الأسبوع الماضي في دبي (الإمارات العربية المتحدة). وأكدوا أن عقود هذا العام هي الأفضل والأكثر شمولية منذ جائحة كوفيد-19.

«تضاعف الطلب على السفر إلى مصر هذا العام، وسيكون مستقبل السياحة المصرية أكثر إشراقًا. يجب أن نركز حصريًا على جودة السياحة، وليس كميتها»، هذا ما قاله عدد من ممثلي الشركات.

أعربت شركات السياحة عن تفاؤلها بالموسم السياحي الحالي، مؤكدة أن المؤشرات الأولية تشير إلى نمو مضطرد في الطلب على مصر من مختلف الأسواق العالمية، خاصة أسواق أميركا اللاتينية وآسيا ودول الخليج. وطالبوا بتوفير حوافز حقيقية وتسهيلات لزيادة السياحة الوافدة من السوق العربية إلى مصر.

أظهرت إحصاءات السياحة أن مصر حققت نتائج قياسية في عام 2024، حيث استقبلت 15.8 مليون سائح، بزيادة قدرها 6% مقارنة بعام 2023. وبمعدل نمو تجاوز 21%، تم تجاوز مستوى ما قبل الجائحة. كما أن الزيادة الملحوظة في أعداد السياح بنسبة 25% في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي تعكس الثقة المتزايدة في مصر كوجهة سياحية على الرغم من التحديات الجيوسياسية التي تواجه المنطقة. وتشير الإحصائيات إلى أن السوق العربية استحوذت على أكثر من 2.5 مليون سائح العام الماضي مقارنة بإجمالي عدد السياح الزائرين لمصر.

شاركت مصر في معرض سوق السفر والسياحة العربي بدبي بوفد سياحي رفيع المستوى برئاسة وزير السياحة والآثار شريف فتحي. وضم الوفد أيضًا عدداً من المسؤولين بوزارة السياحة والآثار، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وممثلين عن اتحاد الغرف التجارية والصناعية المصرية والغرف الخمس التابعة له، وأعضاء جمعيات الاستثمار السياحي من مختلف محافظات السياحة، وشركة مصر للطيران. وكان هدف الوفد هو زيادة تدفق السياح إلى مصر من دول الخليج ودول شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

أعلن الخبير السياحي هاني بيتر، عضو غرفة شركات السياحة، أن شركته وقعت عقودًا جديدة مع شركات ومنظمي رحلات من السوق العربي ودول الخليج ودول جنوب شرق آسيا وأسواق أمريكا اللاتينية لجذب المزيد من السائحين في الفترة المقبلة بدءًا من عام 2025. وأكد أن عقود هذا العام هي الأفضل والأشمل منذ جائحة كورونا وهذا دليل على أن الطلب على السفر إلى مصر تضاعف هذا العام وأن العام المقبل سيكون أفضل للسياحة المصرية.

وأشار الخبير السياحي محمد ثروت، الرئيس السابق للجنة السياحة العربية بغرفة المنشآت السياحية، إلى أن كافة المؤشرات والعقود التي تم توقيعها مؤخرا في سوق السفر العربي بدبي تشير إلى زيادة متوقعة في أعداد السائحين العرب الزائرين لمصر خلال موسم الصيف الحالي. وأشار إلى تزايد الحجوزات العربية للساحل الشمالي والعلمين الجديدة، والتي ستبدأ في يوليو المقبل، لافتاً إلى أن العاصمة المصرية القاهرة تظل المدينة السياحية المصرية الأكثر جذباً للسياح العرب.

ودعا الخبير السياحي محمد ثروت إلى تقديم حوافز وتسهيلات حقيقية للسائح العربي من أجل زيادة السياحة الوافدة من السوق العربية إلى مصر خلال الفترة المقبلة.

أعلن ثروت أن السياحة العربية في مصر سترتفع في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأوضح أن أغلب السائحين العرب الذين زاروا مصر منذ بداية العام جاءوا من دول الخليج. وأشار إلى أن العديد من الفنادق المصرية استقبلت حجوزات من السياح العرب خلال عطلة عيد الأضحى المبارك.

وأضاف أن دراسات السوق تشير إلى أنه من المتوقع أن نشهد زيادة في الحركة السياحية من الدول العربية خلال موسم الصيف الحالي. وأشار إلى أن الساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة سيجذبان عدداً كبيراً من السياح العرب هذا العام.

أكد الرئيس السابق للجنة السياحة العربية بغرفة المنشآت السياحية، أن قطاع السياحة المصري يستهدف زيادة أعداد السائحين العرب الزائرين لمصر بنسبة تزيد عن 50% خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي. وأوضح أن عدد السائحين العرب الذين زاروا مصر العام الماضي بلغ نحو 2.8 مليون سائح، حسب إحصاءات السياحة.

وأوضح أن السياحة من الدول العربية إلى مصر لم تعد موسمية بل أصبحت مستمرة طوال العام، بعد أن كانت تقتصر في السابق على أشهر الصيف. وأرجع ذلك إلى توافر وتنوع المعروض السياحي المصري، ما يشجع السائح العربي على زيارة مصر على مدار العام. وأوضح أن أكثر من 70% من السياحة العربية إلى مصر تتم خلال أشهر الصيف.

وأشار محمد ثروت إلى أن غالبية الحجوزات العربية القادمة إلى مصر خلال موسم الصيف الحالي ستأتي من دول الخليج، وخاصة السعودية والإمارات والكويت والأردن.