حوار| إنجى المقدم: أحب تقديم الشخصيات التى تحمل صراعات داخلية

منذ 14 ساعات
حوار| إنجى المقدم: أحب تقديم الشخصيات التى تحمل صراعات داخلية

• كانت المشاعر المتناقضة التي عبرت عنها “فتحية” في “سيد الناس” بمثابة تحدي بالنسبة لي. • أثارني مسلسل “كامل العداد++” بسبب طريقة كتابة شخصية “شادية” وقاعدة جماهيرها الكبيرة. بالنسبة لي، تمثل شخصية “شادية” في “كامل العداد++” عودة مختلفة لدراما رمضان. • أؤمن بشدة بفكرة الطاقة والروحانية… وأمارس الصمت والتأمل في الصحراء. • محمد سامي يعرف كيف يصل إلى عقل وقلب المشاهد من خلال التوليفة التي يقدمها. وأنا أحب العمل معه لأنه يراني دائمًا في أدوار مختلفة عن تلك التي قدمتها.

أطلت الفنانة إنجي المقدم أمام الجمهور في موسم رمضان 2025، وشهدت عودة قوية للدراما الرمضانية بعد غياب دام عدة سنوات، حيث قدمت شخصيتين مختلفتين تماما. الأولى هي “شادية” في مسلسل “كامل الأعداد++”، التي تميزت بالهدوء والسلام الداخلي واهتمت بفكرة الطاقة والروحانية. والأخرى هي «فتحية» في مسلسل «سيد الناس»، التي احتجزها حبيبها في منزله لمدة 20 عامًا، مما أدى إلى صراع داخلي بين الحب والكراهية والرغبة في الانتقام. التقت «الشروق» مع الفنانة إنجي المقدم، وتحدثت معها عن استعداداتها للشخصيات والتفاصيل التي تحرص على تقديمها على الشاشة.

< أولاً: ما الذي دفعك للمشاركة في برنامج “Full House++”؟

هناك العديد من العوامل التي جعلتني متحمسًا حقًا للمشاركة في الجزء الثالث من السلسلة. ومن ضمن ذلك أن الدور تم كتابته بطريقة كوميدية جميلة، تشبه الأعمال الكوميدية التي عرضت في الخارج. سعدت أيضًا بالعمل مع الكاتبتين رنا أبو الريش ويسر طاهر لأنهما شخصيتان مرحتان للغاية وكتبتا شخصية “شادية” استنادًا إلى أصدقائنا المشتركين الذين يتشاركون نفس الاهتمامات مع “شادية” من حيث الطاقة والروحانية. وأيضاً، إنه دور جديد ومختلف تماماً، وكان بمثابة عودة مختلفة لموسم رمضان بالنسبة لي بعد غياب لفترة، عدا عن أن المسلسل يتمتع بقاعدة جماهيرية ضخمة.

< الشخصية مهتمة بالقضايا الروحانية والطاقة. هل أنت مهتم بهذا أيضًا؟

أنا مؤمن بشدة بفكرة الطاقة والروحانية، وكلما سنحت لي الفرصة للسفر وعزل نفسي وأيضًا ممارسة الصمت والتأمل في الصحراء، يكون الأمر بالنسبة لي بمثابة إجازة من الجوانب المادية في حياتنا اليومية. في الواقع، أنا أتفق مع كافة أفكار شادية.

< هل احتاجت الشخصية إلى أي تحضيرات أو استشارة خاصة من جانبك لتحقيق الهدوء النفسي الذي ظهرت به؟

على العكس، كانت من أسهل الشخصيات التي أؤديها، حيث أن جزءاً كبيراً من أصدقائي والأشخاص من حولي، بما في ذلك آباء أبنائي، يشبهون شادية في كل شيء. لقد ذهبت معهم أيضًا إلى مراكز إعادة التأهيل أو إلى أماكن الاسترخاء، وكما قلت، فأنا أفعل بعض هذه الأشياء أيضًا.

< هل كان لديك أي إضافات خاصة للشخصية؟

بعد جلسة العمل مع المخرج خالد الحلفاوي، وافقت على كل الملاحظات حول أداء الشخصية، وقدمت بعض الاقتراحات حول مظهر الشخصية وملابسها وإكسسواراتها، والتي أعجبت بها ووافق عليها الحلفاوي. بالإضافة إلى ذلك، كان لابد أن تبدو بشرة شادية طبيعية، لذلك استخدمنا طريقة “عدم وضع مكياج”، أو ظهرت بدون مكياج. أما بالنسبة للشعر، فقد شعرنا أنه يجب أن يبدو طبيعياً ورفضنا فكرة استخدام مكواة الشعر لإعطائه مظهراً طبيعياً، بما يتماشى مع طبيعة شادية التي تكره القيام بأي شيء ضد الطبيعة.

< كيف كان العمل خلف الكواليس؟

كانت النظرة خلف الكواليس للمسلسل رائعة، وكانت الأجواء مشابهة لأجواء المسلسل نفسه، مليئة بالضوضاء والنكات والضحك وأفكار التطوير من الشباب المشاركين. كما تم عمل العديد من الفيديوهات على تيك توك، وبينما كنت بينهم شعرت وكأنني عدت إلى طفولتي. دينا الشربيني هي صديقتي في الأساس وأنا أحب الأجواء في جلساتها. شريف شخص لطيف للغاية. كان فريق العمل بأكمله رائعًا وشعرت وكأننا ذاهبون في رحلة. نحن جميعا سعداء ومبتهجون، نتحدث، نضحك ونأكل. لقد كنت سعيدا جدا.

< شاركت أيضاً في مسلسل «سيد الناس».. هل كانت المشاركة في عملين عبئاً عليك؟

تقديم عملين لم يكن عبئاً، خاصة أن أيام تصوير العملين لم تكن طويلة وكان هناك تنسيق بين أيام تصوير العملين، لذلك لم أشعر بالعبء أو التعب أو الإرهاق. على العكس من ذلك، أنا سعيدة لأنني نجحت في خلق عملين مختلفين وشخصيتين متباعدتين جدًا عن بعضهما البعض.

< كيف تمكنت من التوفيق بين الشخصيتين، خاصة وأنهما مختلفتان تمامًا عن بعضهما البعض؟

أما بالنسبة لمسلسل “كامل العداد++” فقد بدأت التحضير لدور شادية قبل رمضان بوقت طويل. كانت هناك جلسات عمل مكثفة وتدريبات على الطاولة لفهم جميع جوانب وتفاصيل الشخصية. كان التحضير لدور “شادية” سهلاً بالنسبة لي، خاصةً وأن الكثير من أصدقائي والأشخاص من حولي يؤمنون بما تؤمن به “شادية”. سبق لي أن ذهبت في رحلات مع الأصدقاء وعائلات أصدقاء أبنائي، وقابلت في حياتي الكثيرين ممن يشبهون “شادية”. فلم يكن الأمر صعباً، على عكس دور “فتحية” في مسلسل “سيد الناس”. التحضيرات كانت سريعة، خاصة أنها عرضت علي أثناء تصوير مسلسل “كامل العداد++” وقبل رمضان بقليل، فكان هناك جهد كبير بين التحضير والتصوير.

< ما الذي دفعك إلى تجسيد دور “فتحية”؟

– ما يعجبني أكثر في شخصية “فتحية” أنها تنحدر من حي شعبي. وأيضاً تفاصيل الشخصية هي أنها محاصرة في منزل منذ 20 عاماً ولم ترى الشارع ولو للحظة واحدة. كما أنها تعاني من صراعات داخلية ومشاعر متضاربة. علاقتها بـ “المجروح”، حب حياتها الذي أسرها لمدة 20 عامًا، والمشاعر المتضاربة بين الحب والكراهية والانتقام في “فتحية”. كل هذا كان تحديًا بالنسبة لي. أنا أحب هذه الشخصيات وأحب تصوير الشخصيات التي تحتوي على صراعات داخلها.

<هذه هي المرة الأولى التي تلعب فيها دور فتاة مشهورة. هل كنت خائفة منه؟ كيف استعديت لهذا؟

في الواقع، هذه هي المرة الأولى التي ألعب فيها دور فتاة مشهورة، وهو دور صعب أيضًا. لم أكن قلقًا بالمعنى المعتاد للكلمة، لكنني أحببت التحدي. بالنسبة لي هذه فرصة وأردت الاستفادة منها وبذل قصارى جهدي. التحضير لدور فتحية كان سريعًا جدًا، خاصة أنه عُرض عليّ أثناء تصوير مسلسل “كامل العداد++” وقبل رمضان بفترة قصيرة، لذا التحضير للدور كان سريعًا والوقت بين التصوير والتحضير كان هائلًا.

< هل عشت شخصية مشابهة لـ “فاتيحة” من قبل؟ هل كان لديك أي إضافات خاصة للشخصية؟

لم يسبق لي أن واجهت شخصية تشبه “فتحية” من قبل، ولكن قبل التصوير، كانت لي جلسات عمل مع المخرج محمد سامي لفهم الشخصية والتفكير في كيفية تصويرها، سواء من حيث حالتها النفسية أو شكلها الجسدي، حتى وصلنا إلى الشكل النهائي الذي سيراه الجمهور في المسلسل.

< عملت مع محمد سامي في فيلم “ولد الغلابة” منذ ست سنوات. ما الذي تغير في اتجاهه؟ كيف تجد العمل معه؟

محمد سامي مخرج ذكي جدًا. فهو يعرف كيف يصل إلى عقل وقلب المشاهد البسيط والعادي من خلال التركيبة التي يقدمها في عمله. في الصراع بين الخير والشر، يذهب إلى أقصى حد في كل منهما. سواء كانت قصة بطل شعبي أو قصة كفاح بطل من القاع إلى القمة، مما يمنحه الأمل في المستقبل، أو قصة انتقام. كل هذه القصص تصل إلى المشاهد العادي الذي يحب أن يشاهد عملاً لا يجعله يفكر في مواضيع ثقيلة وعميقة. الناس العاديون يحبون هذه الأعمال وليس بالضرورة أن تكون قريبة من الواقع. أنا حقا استمتع بالعمل مع محمد سامي. إنه مخرج يجعل الممثلين يشعرون أنهم يستمتعون بالعمل معه، خاصة أنه يراني دائمًا في أدوار مختلفة عن الأدوار التي لعبتها من قبل.

< كيف تجد التعاون مع عمرو سعد؟

لقد استمتعت كثيرًا بالعمل مع عمرو سعد، خصوصًا أن أغلب مشاهدي كانت معه. إنه شخص لطيف للغاية ومتعاون ولا يتصرف مثل النجم أو البطل. على العكس من ذلك، فهو متعاون للغاية.

< لماذا تفضل الدراما التلفزيونية على الأفلام؟

لا يوجد أي تفضيل، فقط اختر ما هو مناسب، سواء في السينما أو على شاشة التلفزيون.

< هل تفكرين بالعودة كمقدمة برامج تلفزيونية؟

لا يوجد خطأ في بث برنامج تلفزيوني، ولكن هناك خطأ في نوع معين من البرامج. أفكر في فكرتين، وإذا تمكنت من تقديمهما سأكون سعيدة جدًا، خاصة أنني لن أقدمهما كمقدمة بل كصديقة، أو كبرنامج عن السفر واكتشاف الثقافة بين الفن والموسيقى والطعام. أعتقد أن ثقافة كل بلد تتكون من الموسيقى والطعام، وأريد استكشاف الأماكن في جميع أنحاء مصر، في شبه جزيرة سيناء، في سيوة، في صعيد مصر وأماكن أخرى.

< ماذا تستعدون له في الفترة المقبلة؟

لقد تم تقديم لي عدد من السيناريوهات والتي سأبدأ قراءتها في المستقبل القريب. لذلك لم يتم تأكيد أي شيء حتى الآن.


شارك