المشاط: مصر تنفذ منهجًا واضحًا لتمكين القطاع الخاص وحشد رؤوس الأموال الخاصة لزيادة معدلات التشغيل

وتحتل القطاعات التي تساهم في توفير فرص العمل قمة قائمة أولويات الحكومة في دعمها. وتشمل هذه القطاعات السياحة والصناعات ذات القيمة المضافة والأعمال الزراعية.

أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الدولي، أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع مختلف الوزارات على وضع خطة تنفيذية لدعم معدلات النمو والتشغيل ترتكز على عدة قطاعات رئيسية، منها الاستثمار الأجنبي المباشر، والتنمية الصناعية والتجارة، وأسواق العمل والوظائف. وتهدف هذه الخطة أيضًا إلى تحسين الاستقرار الاقتصادي الكلي ودعم السياسة الاقتصادية بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي كشريك معرفي.

ويأتي ذلك استجابة لنتائج اجتماع لجنة التنمية الذي عقد بمشاركة الدكتورة رانيا المشاط، وترأسه أجاي بانجا رئيس مجموعة البنك الدولي، وحضرته أيضاً كريستالينا جورجيفا مدير عام صندوق النقد الدولي. وتعتبر هذه اللجنة من أهم لجان مجلس محافظي البنك الدولي وتقدم المشورة بشأن قضايا التنمية والقضايا المالية الدولية.

وأضافت المشاط أن الأولوية القصوى لمصر في برنامجها للإصلاح الاقتصادي والهيكلي تتمثل في تعزيز القطاع الخاص باعتباره المحرك الرئيسي لجهود التنمية وزيادة معدلات التشغيل وفرص العمل. وأوضحت أن عدة قطاعات رئيسية كانت في طليعة هذه الجهود، بما في ذلك قطاع السياحة الذي يوفر ملايين الوظائف، وكذلك الصناعة، وخاصة الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة غير النفطية، والقطاع الزراعي.

كما أكدت على جهود الوزارة لتعزيز شراكتها مع البنك الدولي للاستفادة من برنامج أسواق رأس المال المشترك لدعم أسواق رأس المال المحلية بالشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية. وفي هذا السياق أشارت إلى البرامج العديدة التي يتم تنفيذها بالتعاون مع المؤسسات المالية الدولية وبالشراكة مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لدعم وتنمية هذا القطاع وتحسين فرص التمويل لمختلف الشركات.

وأكدت نتائج لجنة التنمية التوجه الاستراتيجي لمجموعة البنك الدولي المتمثل في خلق فرص العمل من خلال تعزيز ريادة الأعمال ودعم تنمية القطاع الخاص. وأكدوا على الحاجة إلى اتباع نهج ثلاثي الأبعاد لدعم تنمية القطاع الخاص وخلق فرص العمل: بناء البنية الأساسية المعززة للعمالة، وتعزيز سياسات الحوكمة والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع الحكومات، وتعزيز تعبئة رأس المال الخاص. ويرى البنك الدولي أن “تسريع خلق فرص العمل يشكل أولوية قصوى”.

وأكدت اللجنة أيضا على أهمية دعم القطاع الخاص في خلق المزيد من فرص العمل. وينبغي أن يتم ذلك من خلال تعزيز التدابير التي تدعم القطاع الخاص وخلق بيئة تنظيمية مستقرة تمكن القطاع من العمل بكفاءة. كما سلطت الضوء على أهمية زيادة الاستثمار في رأس المال البشري من خلال ضمان التغذية الكافية والرعاية الصحية والتعليم وتنمية المهارات الأساسية، وتعبئة رأس المال الخاص لخلق المزيد من فرص العمل وتحسين نوعيتها. علاوة على ذلك، تم تسليط الضوء على أهمية تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لخلق المزيد من فرص العمل وتحسين جودتها. إنهم يمثلون حوالي 90 في المائة من جميع الشركات ويوظفون ما يقرب من ثلاثة أرباع القوى العاملة في البلدان الناشئة والنامية.

وأكدت نتائج اللجنة أيضًا على أهمية تمويل القطاع الخاص والحاجة إلى توسيع نطاق برنامج أسواق رأس المال المشتركة، وهو الأداة الرئيسية للبنك لدعم أسواق رأس المال المحلية، من خلال تكثيف أنشطته وتوسيع نطاق مشاركته.