النفط يسجل أكبر خسارة أسبوعية في شهر قبل اجتماع أوبك+

منذ 14 ساعات
النفط يسجل أكبر خسارة أسبوعية في شهر قبل اجتماع أوبك+

بقلم: دينا كرم

تراجعت أسعار النفط أكثر من واحد بالمئة عند الإغلاق يوم الجمعة، مسجلة أكبر خسارة أسبوعية منذ أواخر مارس آذار، مع تحول المتعاملين إلى الحذر قبل اجتماع أوبك+ لتحديد سياسة إنتاج المجموعة لشهر يونيو حزيران.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 95 سنتا أو 1.6 بالمئة إلى 58.29 دولار للبرميل، في حين أغلقت العقود الآجلة لخام برنت منخفضة 84 سنتا أو 1.35 بالمئة إلى 61.29 دولار للبرميل.

قالت ثلاثة مصادر لرويترز أمس إن اجتماع أوبك+ تم تقديم موعده من موعده الأصلي من الاثنين إلى السبت، على الرغم من أن سبب التأجيل غير واضح.

وقال مصدران إن أعضاء المجموعة، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، يناقشون حاليا ما إذا كانوا سيزيدون إنتاج النفط بشكل حاد مرة أخرى في يونيو حزيران أو يلتزمون بزيادة أصغر.

ومع ذلك، كان تجار النفط يستعدون لمزيد من التسليمات من شركة النفط، في حين خفض خبراء السوق توقعاتهم لنمو الطلب هذا العام بسبب المخاوف من تباطؤ اقتصادي نتيجة للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

ويقول سكوت شيلتون، محلل الطاقة في يونايتد آي-كاب: “على الرغم من أن حرب الرسوم الجمركية تتراجع، فإن السوق تركز حاليا على أوبك”.

وذكرت رويترز هذا الأسبوع أن مسؤولين من السعودية، الزعيم الفعلي لأوبك+، أبلغوا حلفاءهم وخبراء الصناعة بعدم رغبتهم في دعم أسواق النفط بمزيد من تخفيضات الإمدادات.

وتقوم أوبك+ حاليا بخفض إنتاجها بأكثر من 5 ملايين برميل يوميا.

أعرب التجار أيضا عن حذرهم بشأن احتمال تهدئة النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة بعد أن قالت بكين يوم الجمعة إنها تدرس اقتراحا من واشنطن لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال هاري تشيلينجويريان، رئيس الأبحاث في مجموعة أونيكس كابيتال: “هناك بعض التفاؤل بشأن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، لكن العلامات لا تزال أولية للغاية”.

وقال جيوفاني ستاونوفو المحلل في بنك يو بي إس إن انخفاض أسعار النفط يوم الجمعة تم التخفيف منه بفضل التعافي في أسواق الأسهم. وارتفعت أسهم وول ستريت بعد أن أظهرت بيانات سوق العمل الأميركية ارتفاع عدد الوظائف أكثر من المتوقع الشهر الماضي.

وساعد تهديد ترامب يوم الخميس بفرض عقوبات ثانوية على مشتري النفط الإيراني أيضا في تخفيف بعض الضغوط على أسعار النفط، حيث قد يؤدي ذلك إلى انخفاض الإمدادات العالمية.

وقد يؤدي التهديد، الذي يأتي في أعقاب تأجيل المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي، إلى تعقيد محادثات التجارة مع الصين، أكبر مستورد للنفط الخام الإيراني في العالم.

وقال أليكس هودز، محلل النفط لدى ستون إكس، إن علامات تباطؤ نمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة قد تقدم بعض الدعم لأسعار النفط من منظور أطول أجلا.

وأظهرت بيانات من شركة بيكر هيوز لخدمات حقول النفط أن شركات الحفر الأميركية خفضت عدد منصاتها النفطية النشطة للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع. وانخفض عدد منصات النفط، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج المستقبلي، بأربع منصات إلى 479 هذا الأسبوع.

اقرأ أيضاً:

ويتصدر قطاع النسيج مؤشرات الصناعة في البورصة. ما هي الأسباب؟

انخفاض حاد في أسعار النفط العالمية.. ما تأثيره على مصر؟

كيف تستطيع الحكومة تعظيم الإيرادات الضريبية دون فرض أعباء جديدة؟ إجابات خبراء الضرائب – فيديو


شارك