حماس ردا على تهديد إسرائيل بتوسيع عملياتها في غزة: ماذا يتبقى لتفعلوه؟

قللت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الجمعة، من أهمية التهديدات الإسرائيلية بتوسيع عمليتها العسكرية في قطاع غزة.

وقال القيادي في الحركة عزت الرشق في بيان إن “أي محاولة لتوسيع العملية العسكرية ستجركم إلى الهاوية، وسيلاحقكم أبطال المقاومة الفلسطينية”.

وأضاف أن “توسيع العدوان يعني توسيع أهداف المقاومة وهجماتها”، مؤكداً أن “إطلاق سراح الأسرى لا يمكن أن يتم إلا من خلال اتفاق يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وفك ارتباط شامل”.

ماذا تبقى للقيام به؟

وتساءل الرشق: “تهديدات إسرائيل بتوسيع العملية تعني: ماذا بقي لكم ولم تفعلوه بعد؟ لقد قتلتم وجوعتم ودمرتم، وفشلتم في الاستيلاء على غزة”.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الجمعة، أن المجلس الوزاري الأمني والسياسي الإسرائيلي سيجتمع الأحد المقبل لبحث توسيع الحرب في قطاع غزة.

وذكرت الإذاعة أنه في حال الموافقة على خطط توسيع نطاق الأعمال العدائية، فسيتم استدعاء قوات احتياطية كبيرة. وأشار إلى أن الخطط العسكرية تتضمن عملية عسكرية عميقة ومتواصلة داخل قطاع غزة.

في 18 مارس/آذار، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 19 يناير/كانون الثاني بين مصر وقطر والولايات المتحدة. وفي وقت سابق، كان هناك جمود في الاتفاقات بشأن بدء المرحلة الثانية أو تمديد وقف إطلاق النار.

شنت إسرائيل حرباً واسعة النطاق على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل أكثر من 52 ألف فلسطيني في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة المحلية.

وفي الثاني من مارس/آذار، أعلنت إسرائيل وقف دخول البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار دون التوصل إلى اتفاق جديد. وأدى ذلك إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وسط تحذيرات من احتمال حدوث مجاعة.

وفي السياق ذاته، أصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا أدانت فيه استمرار “العدوان الإسرائيلي” وتصاعد “الجرائم” المرتكبة في قطاع غزة، وسياسات الحصار والتجويع.

ودعا البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف “الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني”، والتي “وصلت إلى مستويات غير مسبوقة”.