بعد اشتباكات ريف دمشق والاتفاق مع الدورز.. الشرع يستقبل جنبلاط في دمشق

منذ 13 ساعات
بعد اشتباكات ريف دمشق والاتفاق مع الدورز.. الشرع يستقبل جنبلاط في دمشق

أعلن المكتب الرئاسي السوري أن الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد حسن الشيباني استقبلا اليوم الجمعة في قصر الشعب بدمشق الرئيس السابق للحزب التقدمي الاجتماعي اللبناني والزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

ويأتي هذا اللقاء بعد أيام قليلة من اندلاع اشتباكات في مناطق جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا ذات الأغلبية الدرزية في منطقة دمشق، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 24 شخصاً. ويأتي ذلك أيضا بعدما كثفت إسرائيل قصفها على سوريا، الخميس، مستهدفة منطقة قريبة من القصر الرئاسي في دمشق.

وفي مساء الخميس، التقى ممثلون بارزون عن الطائفة الدرزية ومسؤولون من الحكومة السورية في السويداء لتخفيف التوترات.

 

كما أعربت مشيخة الدروز في بيان صدر الخميس عقب اجتماع لها في محافظة السويداء عن رفضها لأي “انقسام أو انقسام أو انفصال” ودعت “أبناء محافظة السويداء إلى تفعيل دور وزارة الداخلية وإدارة البحث الجنائي”.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن حسام الطحان مدير أمن دمشق قوله إن الاتفاق مع وجهاء جرمانا في دمشق ينص أيضاً على حصر السلاح بيد المؤسسات الرسمية للدولة وتسليم الأسلحة الخاصة غير المرخصة بهدف “إرساء الاستقرار واستعادة الحياة الطبيعية”. وينص الاتفاق أيضا على تمركز قوات تابعة لوزارة الدفاع على مشارف المدينة لتأمينها.

اجتماع جديد

وذكرت وسائل إعلام سورية أن محافظ دمشق عامر الشيخ ومحافظ القنيطرة أحمد الدالاتي ومدير أمن دمشق اجتمعوا الجمعة مع وجهاء مدينة جرمانا لبحث آلية توزيع قوات الأمن العام في المدينة وتشكيل وحدات لتعزيز الأمن والاستقرار داخل المدينة ووضع جدول زمني لتنفيذ بقية بنود الاتفاق.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن محافظي ريف دمشق والقنيطرة ومدير أمن دمشق عقدوا اجتماعا مع وجهاء مدينة جرمانا، وتم خلاله “الاتفاق على آلية توزيع عناصر الأمن العام في مدينة جرمانا”.

وأشارت أيضاً إلى الاتفاق على “إنشاء مفارز (وحدات عسكرية) في جرمانا لتعزيز الأمن والاستقرار، وكذلك وضع جدول زمني لتنفيذ بقية بنود الاتفاق”.

أعلنت مديرية الأمن الإقليمي بدمشق، الجمعة، إطلاق سراح عدد من المعتقلين الذين لم تثبت تورطهم في الأحداث الأخيرة في منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا.

اشتباكات عرضية

وفي بلدة القريا ذات الأغلبية الدرزية جنوب السويداء، اندلعت اشتباكات متكررة، الجمعة، قبل أن يعود الهدوء والاستقرار، وفق ما ذكرت وسائل إعلام سورية.

وقال مصدر أمني في السويداء لوكالة سانا: “بناء على اتفاق أمس (الخميس) بين وجهاء السويداء ووفد حكومي سوري، والذي أكد على ضرورة تفعيل دور الأمن العام في المحافظة، بدأنا بإقامة نقاط أمنية حول المدينة لتأمينها وإعادة فتح طريق السويداء-دمشق”.

أعلن زعماء الدروز في سوريا رفضهم للتقسيم، فيما قالت الحكومة إنها توصلت إلى اتفاق مع وجهاء جرمانا لتسليم أسلحتهم على الفور. وتابع: “تفاجأنا اليوم (الجمعة) بمجموعات عسكرية هاجمت بعض حواجزنا الأمنية في محيط مدينة السويداء، متجاهلة الاتفاق الذي تم توقيعه أمس مع مشايخ العقل”.

وحذر المصدر “كل الجهات التي تحاول تقويض الاتفاق الذي يؤكد على ضرورة ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة وخاصة في مدينة السويداء”، وأكد أن “وزارة الداخلية ممثلة بالقوى الأمنية المتواجدة في محافظة السويداء ستسعى جاهدة لترسيخ الأمن والاستقرار وتأمين المدينة تنفيذاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه، وأنها لن تتهاون مع كل من يحاول زعزعة الوضع”.


شارك