لبنان.. المجلس الأعلى للدفاع يحذر حماس ويمهد لسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية

منذ 13 ساعات
لبنان.. المجلس الأعلى للدفاع يحذر حماس ويمهد لسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية

أكد الرئيس اللبناني جوزف عون، في أول اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع في رئاسته الجمعة، على ضرورة التسامح مع “تحويل لبنان إلى منصة لزعزعة الاستقرار”، مع “مراعاة أهمية القضية الفلسطينية وعدم إقحام لبنان في حروب هو في غنى عنها” وعدم تعريضه للخطر. وأوصى المجلس بتحذير حماس من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأعمال “تهدد الأمن القومي”.

وبحسب موقع “الشرق الأوسط” الإخباري، فإن حضور حركة حماس في لبنان كان واضحا خلال اجتماع المجلس الجمعة، الذي حضره رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام وقيادات أمنية، بعد إطلاق الصواريخ من لبنان في مارس/آذار الماضي.

أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام على “ضرورة تفكيك السلاح غير الشرعي وفقا لوثيقة الوفاق الوطني والبيان الوزاري للحكومة”، وعدم السماح لحماس أو غيرها من الجماعات “بزعزعة الأمن والاستقرار الوطني”. وأكد أن وحدة الأراضي اللبنانية تشكل أهمية قصوى، وأكد التزام لبنان بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وفقاً للقانون الدولي ومبادرة السلام العربية.

وأوصى المجلس الأعلى للدفاع مجلس الوزراء “بتحذير حماس من استخدام الأراضي اللبنانية لأعمال تهدد الأمن القومي اللبناني، وسيتم اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات الممكنة لوضع حد نهائي لكل الأعمال التي تمس السيادة اللبنانية”.

كما أشار المجلس الأعلى للدفاع إلى “مباشرة الإجراءات القانونية، ابتداءً من الأسبوع المقبل، بحق جميع الموقوفين على ذمة التحقيق في الهجمات الصاروخية التي وقعت يومي 22 و28 آذار 2025. وفي ضوء الأدلة التي يوفرها التحقيق الجاري، سيتم توجيه التهم إلى جميع من يثبت تورطهم في هذه القضية”.

“الإجراءات في أيدي الحكومة.”

وقال مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن الإجراءات العملية، وأنها ستبلغ الجهات المعنية بـ«إنذار لحماس» بـ«وقف كل العمليات من الأراضي اللبنانية ضد إسرائيل».

وأضاف المصدر أن خطوات أخرى قد تتخذ لاحقاً، مثل قرار سحب السلاح الفلسطيني من وإلى المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وأشار إلى أن هذا الأمر مرتبط بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان في 21 مايو/أيار الجاري، مضيفاً: “لذلك فإن الخطة الأساسية اليوم هي تحذير حماس من انتظار زيارة الرئيس الفلسطيني”.

وشكل إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان يومي 22 و28 مارس/آذار قضية رئيسية على الساحة اللبنانية، خاصة بعد الرد الإسرائيلي العنيف على لبنان بهجمات في الجنوب وقصف الضاحية الجنوبية لبيروت.

السجناء واللاجئون

وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلن الجيش اللبناني اعتقال عدد من أعضاء المجموعة التي نفذت الهجومين الصاروخيين في جنوب لبنان. كما استولى الجيش على عدد من الصواريخ ومنصات إطلاقها، وألقى القبض على عدد من الأشخاص المشاركين في العملية.


شارك