وزير الخارجية الأمريكي يتصل بالمسئولين في الهند وباكستان لنزع فتيل أزمة هجوم كشمير
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية ماركو روبيو أجرى اتصالات مع كبار المسؤولين في الهند وباكستان لنزع فتيل الأزمة التي أعقبت الهجوم المميت الذي وقع الأسبوع الماضي في كشمير.
ودعا روبيو، الأربعاء، رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ووزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار إلى تخفيف التوترات.
وأعلنت الهند أنها ستعاقب باكستان بعد اتهامها بالوقوف وراء الهجوم. وتنفي إسلام آباد هذا الإدعاء.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إن روبيو أعرب عن أسفه للمذبحة التي وقعت الأسبوع الماضي خلال مكالمته الهاتفية مع جايشانكار.
وأضاف بروس أن روبيو أكد مجددا التزام الولايات المتحدة “بالتعاون مع الهند في مكافحة الإرهاب”.
وقال جايشانكار يوم الخميس إنه تحدث إلى روبيو بشأن المذبحة التي وقعت الأسبوع الماضي في بلدة باهالجام التي تديرها الهند في كشمير، والتي قُتل فيها 26 سائحًا معظمهم من الهندوس. وأضاف أنه “يجب تقديم مرتكبي الهجوم ورعاته ومخططيه إلى العدالة”.
وجاء في بيان باكستاني أن روبيو تحدث أيضا مع شهباز شريف مساء الأربعاء و”شدد على ضرورة أن يواصل الجانبان العمل معا من أجل السلام والاستقرار في جنوب آسيا”.
وجاء في البيان أن شريف رفض الاتهامات الهندية و”دعا الولايات المتحدة إلى الضغط على الهند لتخفيف خطابها والتصرف بمسؤولية”.
منذ الهجوم الذي وقع في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، أغلقت الهند وباكستان معبرهما الحدودي الوحيد العامل، وعلقتا التجارة، وطردتا مواطني كل منهما ردا على ذلك.
كما علقت الهند أيضًا اتفاقية مهمة لتقاسم المياه مع باكستان، والتي تعد حيوية لإمدادات المياه للدولة المجاورة.
قال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار يوم الأربعاء إن بلاده لديها “معلومات استخباراتية موثوقة” تشير إلى أن الهند تخطط لشن ضربة عسكرية وشيكة. وأضاف: “أي عمل عدواني سيُقابل برد حاسم. وتتحمل الهند المسؤولية الكاملة عن أي عواقب وخيمة في المنطقة”.
