قبل ساعات من الانتخابات.. البلشي وسلامة يوجهان رسائل للجمعية العمومية للصحفيين

البلشي لـ«الشروق»: سننفذ التزاماتنا كاملة ونستكمل ما بدأناه معًا قوتنا تكمن في تنوعنا واختلافاتنا، ونحن متحدون في هدفنا المتمثل في الدفاع عن مهنتنا وحق الناس في الحرية والمعرفة.
سلامة لـ«الشروق»: واثق من أن الانتخابات ستجرى على أفضل وجه وسنحتفل بمن ينال ثقة الجمعية العمومية. وسأكون رئيساً لنقابة الصحفيين كافة وأدعو إلى تجاوز الهجمات اللفظية والتجاوزات التي شاهدناها على بعض مواقع التواصل الاجتماعي.
قبل ساعات من بدء ماراثون انتخابات نقابة الصحفيين، أرسل المرشحان الرئيسيان لرئاسة النقابة، خالد البلشي الذي يترشح لفترة جديدة، ورئيس النقابة السابق عبد المحسن سلامة، خطابات إلى الجمعية العمومية لحث أعضاءها على الخروج بأعداد كبيرة لانتخاب ممثليهم.
يتنافس في انتخابات نقابة الصحفيين 51 مرشحاً، منهم 8 مرشحين لمنصب الأمين العام، و43 مرشحاً لعضوية مجلس النقابة.
ودعا خالد البلشي، رئيس نقابة الصحفيين والمرشح على ذات المنصب، أعضاء الجمعية العمومية للمشاركة بكثافة في الانتخابات وانتخاب ممثليهم. وأكد وعده بأن النقابة ستبقى بيتًا للجميع، مفتوحة للجميع ومحمية من قبل الجمعية العامة.
وأضاف البلشي لـ«الشروق»: «أعدكم باستكمال ما بدأناه معًا ومعالجة كافة المشكلات»، مؤكدًا أن نقابة الصحفيين لن تغلق أبوابها أمام أحد وسننفذ التزاماتنا كاملة.
في رسالةٍ وجهها إلى الجمعية العامة عبر صفحته على فيسبوك، قال البلشي: “غدًا، بحضوركم، يومٌ احتفالي، يومٌ نتجاوز فيه كل التفاصيل الصغيرة والنقائص. مهما اختلفت توجهاتنا، فإن قوتنا تكمن في تنوعنا واختلافنا. ومع ذلك، نبقى متحدين في هدفنا: الدفاع عن مهنتنا ووطننا، وعن الحق والعدل، وعن حق الناس في الحرية والمعرفة”.
وقال المرشح لمنصب نقابة الصحفيين إن برنامجه الانتخابي يتضمن العمل على تطبيق الحد الأدنى للأجور، وإيجاد هياكل واضحة تأخذ في الاعتبار الخبرة المهنية، ومنع استخدام بدلات التدريب كمصدر وحيد للراتب، ومراقبة التزام المؤسسات بالحد الأدنى للأجور من خلال آلية نقابية. وأشار إلى أن زيادة المخصصات لم تكن مدرجة ضمن برنامج الانتخابات لأنها كانت منجزة مسبقاً. لا أذكر في البرنامج ما تم إنجازه بالفعل. كما أعمل على عقد مؤتمر كبير لمناقشة ملف الرواتب وكل القضايا المحيطة به.
وأشار إلى أنه يجري العمل حالياً على وضع مدونة سلوك للتعامل مع المنصات الجديدة، كما يجري تشكيل لجنة لزيادة موارد النقابة من خلال أفكار استثمارية ورسوم جديدة. وأشار أيضاً إلى أن الجمعية العمومية ستقوم بتعديل قواعد التسجيل لإغلاق الباب الخلفي أمام المتطفلين، ومراجعة وضع الصحف بشكل دوري، ومنع تسجيل الصحف المتوقفة أو التي لا تمتلك هياكل إدارية.
وأضاف البلشي أن برنامجه الانتخابي يتضمن أيضا تطبيق لائحة البدلات المتفق عليها مع المجلس الأعلى للإعلام، بحيث يتم صرف البدل لكل الصحفيين، بما في ذلك صحفيو الوكالات والمتقاضون معاشات من الدولة. كما يعتزم تحويل المخصصات للنقابة لوقف الاستقطاعات الضريبية، ومعالجة مشكلة عقود اليوم الصفري، واستكمال توظيف العمالة المؤقتة بالتعاون مع الهيئة الوطنية للصحافة.
وأشار إلى أنه سيسعى لحل عدد من الملفات العالقة مثل استكمال إنشاء النادي البحري بالإسكندرية وحل مشكلة الديون (30 مليون جنيه) عبر اتفاقية ثلاثية بين النقابة ومحافظة الإسكندرية والمطور. وعلاوة على ذلك، وتنفيذاً لقرارات الجمعية العمومية، فإنه سينقل صلاحيات نادي النهر إلى نقابة الصحفيين، بحيث تكون العضوية في النقابة، مثل النقابات الأخرى، في حدود رسوم العضوية في النادي. كما سيعمل على إحياء إنشاء مركز ثقافي ونادي اجتماعي في مبنى النقابة، وتقديم خدمات استخراج رخص القيادة بالتعاون مع نادي القضاة.
وأشار أيضاً إلى إبرام عقد العقار في مدينة الصحفيين واختيار المطور في مزاد علني. ومن المقرر تطوير الخدمات من خلال تطبيق إلكتروني وبوابة للدفع بتكلفة 13 مليون جنيه شاملة الدعم الفني لمدة 10 سنوات. ويجري أيضًا إنشاء أرشيف رقمي للصحافة المصرية. جاري الانتهاء من تخصيص 750 شقة معتمدة مسبقًا. من خلال العمل مع مطوري العقارات، نهدف إلى توفير وحدات سكنية أكثر تنوعًا بشروط مرنة مصممة خصيصًا لفئات الدخل المنخفض.
وفيما يتعلق بالحريات، أكد البلشي استمرار مباحثاته مع الحكومة والبرلمان لإقرار مشروع قانون يلغي عقوبة السجن في الجرائم المنصوص عليها في كافة القوانين المصرية، بشرط أن ترتكب عن طريق النشر أو الإعلان العام. وشدد أيضا على ضرورة العمل على إقرار قوانين تضمن حق الحصول على المعلومة والرد السريع على استفسارات الصحفيين. وبالإضافة إلى ذلك، يجب إعادة النظر في القيود المفروضة على حرية نشر الصحف وإطلاق المواقع الإلكترونية.
من جانبه دعا المرشح لمنصب رئيس نقابة الصحفيين عبد المحسن سلامة أعضاء الجمعية العمومية للتجمع بأعداد كبيرة غدا الجمعة للمشاركة في العملية الانتخابية وتقديم صورة حضارية تليق بنقابة الصحفيين ومكانتها في المجتمع.
وفي تصريحات لـ”الشروق”، أكد سلامة على أهمية وضع الخلافات والتجاوزات التي حدثت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي خلفه: “علينا أن نضع الماضي خلفنا ونقدم صورة حضارية تليق بنا وبالجمعية العامة”.
وأضاف: “عندما نتحدث عن مستقبل المهنة، فإن هذا المستقبل يبدأ بأنفسنا وقدرتنا على أن نقدم للجمهور والجهات الحكومية نموذجًا محترمًا يليق بالصحافة المصرية. وأنا على ثقة بأنه سيبرز اليوم في أبهى صوره، وأننا سنحتفي بمن ينال ثقة الجمعية العمومية”.
قال سلامة: “قلبي مفتوح ويدي ممدودة للجميع. سأتولى قيادة النقابة لجميع الصحفيين، دون تمييز أو تفرقة. تجربتي تؤكد ذلك. نحن أعضاء نقابة واحدة، يجمعنا هدف مشترك: الارتقاء بالمهنة والدفاع عن حقوق الصحفيين”.
وأكد سلامة التزامه الكامل بتنفيذ برنامجه الانتخابي الذي لا يركز فقط على تعزيز الحريات بل أيضا على تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين.
وقال سلامة على صفحته على الفيسبوك إن برنامجه الانتخابي يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية: الحريات والشروط المهنية لكافة المؤسسات الصحفية الوطنية والحزبية والخاصة، وكذلك الصحف الموقوفة؛ الظروف الاقتصادية وحق الصحفيين في حياة كريمة وكريمة تتحقق فيها حقوقهم المادية والمعنوية، بدءاً من راتب عادل ومقبول وسكن مناسب ومعقول وتوفر كافة الخدمات الأخرى.
وأضاف سلامة أن النقابة يجب أن تكون طرفا فاعلا في الشأن العام ولا تتدخل في الأزمات. وأكد أن قضية الحرية يجب أن تترافق مع القضايا الاقتصادية والمهنية والخدمية، مؤكداً: “لن نترك أي زميل في السجن من دون دعم النقابة”.
وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي للصحفيين غير مرضي وصعب للغاية. وعندما تحدث عن حزمة التحفيز الاقتصادي، أبدى البعض ازدراءهم لها، على الرغم من أنها تمثل تحديا كبيرا، واعتبرها دورا أساسيا للاتحاد.
كما ناقش سلامة نتائج لقائه مع رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، حيث تم الاتفاق على صرف بدل التكنولوجيا لأكثر من 300 زميل يعملون في الوكالات والصحف الأجنبية اعتباراً من يوليو/تموز من العام المقبل. وأشار أيضاً إلى توفير 20 ألف فدان من الأراضي للصحفيين بالتعاون مع شركة الريف المصري، وهو المشروع الذي وصفه بأنه «مشروع حياتنا». وأشار أيضاً إلى تخصيص 1500 وحدة سكنية و328 قطعة أرض بمساحات مختلفة من قبل الجهات المعنية.
وقال سلامة إنه التقى وزير المالية الدكتور أحمد كوجاك وناقش معه كل القضايا المالية المتعلقة بالنقابة سواء على مستوى “البدل” أو على مستوى النقابة مثل مشروع العلاج وإعانات البطالة وغيرها.
وأضاف: “لقد اقترحتُ على الوزير زيادةً غير مسبوقة في البدل، وستُطبّق هذه الزيادة بما يتناسب مع زملائنا الصحفيين. وأؤكد أن هذه الزيادة لن تكون لمرة واحدة لسد الفجوة بين البدل وتكاليف المعيشة لزملائنا الصحفيين”.
وتابع: سيتم زيادة المنحة السنوية للنقابة لدعم مشروع العلاج وإعانات البطالة ورفض الائتمان الجيد إلى 20 ألف جنيه ومضاعفتها في حالات معينة مثل زواج الأبناء. وأضاف: إن الزيادة في المخصصات تقابلها الزيادة في المعاشات التقاعدية. وسنقوم بدعم عائلات السجناء حتى يتم حل مشاكلهم.
وأكد سلامة التزامه بتقديم خدمات حقيقية للصحفيين، وخاصة مشروع إنشاء مستشفى لجمعية الصحفيين بمدينة السادس من أكتوبر، والذي من شأنه تحسين الرعاية الصحية والدعم المجتمعي لأعضاء الجمعية.