وفرة الدولار والعملات العربية تفوق الطلب بنسبة 80% بالصرافات

وقال ممثلون لبعض مكاتب الصرافة لموقع ايجي برس إن الارتفاع الحاد في طلب العملاء على الدولار والعملات العربية مثل الدرهم الإماراتي والريال السعودي بمكاتب الصرافة خلال شهر أبريل الماضي أدى إلى وجود فائض من تلك العملات بنسبة 80%.
وقال مدير بأحد مكاتب الصرافة الكبرى، لايجي برس، إن إقبال العملاء على بيع العملات الأجنبية ارتفع خلال أبريل. وأدى ذلك إلى زيادة العرض مقارنة بالطلب بنسبة تتراوح بين 80 و90 في المائة، بعد أن قلص الجنيه خسائره واستعاد عافيته.
وأوضح أن جميع العملات الأجنبية مطلوبة في مكاتب الصرافة، بما في ذلك الدولار والريال السعودي والدرهم الإماراتي والدينار الكويتي والجنيه المصري واليورو.
سجل الجنيه المصري أدنى مستوى قياسي له عند 51.73 جنيه مصري في أبريل الماضي قبل أن يستعيد خسائره ويرتفع إلى 50.85 جنيه مصري بنهاية تعاملات البنوك أمس.
وجاء تعافي الجنيه المصري بعد أن تحولت تدفقات المستثمرين الأجانب الخارجة إلى تدفقات صافية داخلة إلى سندات وأذون الخزانة المحلية بعد امتصاص صدمة حرب الرسوم الجمركية الأميركية التي قادها دونالد ترامب.
وقال موظف في مكتب صرافة آخر إن الانخفاض المتزايد في قيمة العملة جاء بسبب تراجع الدولار عن اتجاهه الصعودي أمام الجنيه وظهور اتجاه هبوطي، ما دفع الناس إلى بيع عملاتهم خوفا من مزيد من الانخفاض.
وأوضح أن سعر الصرف المنضبط وتقلباته الطفيفة وقدرة البنوك على توفير النقد لعملائها من شأنه أن يشجع حاملي الدولار على بيع ما بحوزتهم بدلا من تخزينه خوفا من الخسائر.
وفي غضون عام، اختفت السوق السوداء لتداول العملات الأجنبية بعد أن أعلن البنك المركزي المصري تحرير سعر الصرف في مارس/آذار 2024. وقد ساعد ذلك على ضمان عودة تحويلات المصريين في الخارج إلى شرايينهم الرئيسية، البنوك ومكاتب الصرافة.