المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القطاع يمر بظروف مأساوية نتيجة للحصار الإسرائيلي المستمر

منذ 4 ساعات
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القطاع يمر بظروف مأساوية نتيجة للحصار الإسرائيلي المستمر

وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن قطاع غزة يعيش ظروفاً مأساوية نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي والآثار المدمرة للهجمات العسكرية المتتالية على كافة مناحي الحياة.

وأضاف في بيان له بمناسبة يوم العمال العالمي اليوم الخميس: “إن هذا اليوم الذي يكرس حقوق العمال ويدعو لتحسين أوضاعهم، هو يوم مخصص للشعب الفلسطيني بشكل عام ولعمال قطاع غزة بشكل خاص، في الوقت الذي يعانون فيه من أبشع أشكال الظلم والقمع في ظل الجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان المدنيين وخاصة ضد العمال”.

وأشار إلى أن “العمال في قطاع غزة يعيشون ظروفاً صعبة للغاية بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عاماً وما نتج عنه من تدمير للبنية التحتية والمرافق الحيوية”.

وأوضح أن “هذه الظروف أدت إلى مستويات غير مسبوقة من البطالة بين العمال. ففي قطاع غزة، تجاوز معدل البطالة 50%، مما يجعل قطاع غزة من المناطق ذات أعلى معدلات البطالة في العالم”.

وتابع: “بسبب تدمير الاحتلال للمنشآت الصناعية والمصانع والمؤسسات العامة خلال الحروب فإن العمال الفلسطينيين في قطاع غزة غير قادرين تماما على تأمين مصدر دخل منتظم ويواجهون أزمة إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم”.

وأشار إلى أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كان العمال من أوائل المتضررين، حيث قامت إسرائيل بالاعتداء المباشر على مئات المرافق الحيوية والمصانع، ما أدى إلى فقدان الآلاف من فرص العمل.

وأوضح أن “تدمير البنية التحتية في قطاع غزة، بما في ذلك محطات الكهرباء والمرافق الصحية، جعل من المستحيل على العمال أداء واجباتهم في بيئة عمل آمنة”.

وأكد: “الأمر الأكثر إيلاما هو أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المدنيين في قطاع غزة، بمن فيهم العمال، عبر الغارات الجوية والاعتداءات على مناطق تجمع العمال، مما يزيد الوضع تعقيدا ويسبب خسائر مادية وبشرية كبيرة”.

وأشار إلى أن التقارير الإحصائية تشير إلى أن العشرات من العمال الفلسطينيين سقطوا ضحايا للقصف الإسرائيلي، فيما أصيب آخرون بإصابات خطيرة تمنعهم من العودة إلى العمل.

وأكد: “إن يوم العمال العالمي يحمل رسالة إنسانية هامة، فهو يدعو إلى احترام حقوق العمال وتحقيق العدالة الاجتماعية، في وقت تتواصل فيه الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في قطاع غزة، وتتجاهل أبسط حقوق الإنسان، بما فيها الحق في العمل”.

ودعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل الفوري لوقف جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني بشكل عام وحق العمال بشكل خاص.

وأكد على أنه “من الضروري للغاية وقف الهجمات على الأهداف المدنية، وخاصة المنشآت الصناعية ومنشآت العمل، من أجل حماية حقوق العمال الفلسطينيين وتوفير بيئة عمل آمنة لهم تمكنهم من كسب لقمة عيشهم”.

وأوضح أن “الحلول الأكثر إلحاحًا يجب أن تشمل إقامة مشاريع تنموية تخلق فرص عمل، وتحفز الاقتصاد المحلي، وتضمن حقوق العمال الفلسطينيين في جميع مجالات العمل. بالإضافة إلى ذلك، يجب تقديم المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة العمال وأسرهم الناجمة عن الدمار المستمر الذي يُدمر كل جانب من جوانب حياتهم”.

وتابع: “في هذا اليوم، نؤكد مجدداً على أهمية تحقيق العدالة للعمال الفلسطينيين في قطاع غزة، وندعو المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الكافي لضمان حقهم الأساسي في العمل وحياة كريمة خالية من القصف والدمار. ونؤكد مجدداً أن للعمال الفلسطينيين الحق في بيئة عمل آمنة وفي أجر يضمن لهم حياة كريمة في ظل ظروف بالغة الصعوبة”.

واختتم بيانه قائلاً: “نحيي عمال قطاع غزة وكل من يدعمهم في سعيهم نحو العدالة والحرية. يوم العمال العالمي فرصة لتجديد الدعوة للمقاومة ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الظالمة، التي تهدد مستقبل العمال الفلسطينيين في قطاع غزة، وتجعل من توفير فرص العمل والحياة الكريمة حلمًا بعيد المنال”.


شارك